أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن الرئيس المعتدل الأسبق هاشمي رفسنجاني لم يسمح له بالترشح للانتخابات الرئاسية وذلك نقلاً عن بيان لوزارة الداخلية. ولم تشمل قائمة الأسماء الثمانية التي أقرها مجلس صيانة الدستور اسم رفسنجاني البالغ من العمر 78 عاماً والذي ترأس البلاد لولايتين من 1989 الى 1997. ومجلس صيانة الدستور هو المكلف بالموافقة على الترشيحات للانتخابات المقررة في 14 يونيو المقبل. كما رفض مجلس صيانة الدستور ترشيح اسفنديار رحيم مشائي المقرب من الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد من دون تحديد الأسباب. وكان المحافظون المتشددون يطالبون برفض ترشيحهما. وينتمي المرشحون الذين قبلت ترشيحاتهم في معظمهم إلى المعسكر المحافظ بينهم وزير الخارجية السابق علي أكبر ولايتي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف وكبير المفاوضين في الملف النووي سعيد جليلي ومحمد حداد عادل ومحسن رضائي.
وتضم القائمة أيضاً حسن روحاني ومحمد غرازي والإصلاحي محمد رضا عارف.
ويدخل سباق الانتخابات الرئاسية مرحلة جديدة مع المصادقة على الترشيحات الى استحقاق 14 يونيو المقبل، في عملية انتخابية تحمل تحديات كبيرة للنظام بعد 4 سنوات على إعادة الانتخاب المثيرة للجدل لمحمود أحمدي نجاد.
وفي سياق متصل، ذكر مصدر مطلع من طهران أن أجواء أمنية مشددة تخيم على البلاد. وقال إن قوات الأمن الإيرانية منتشرة في المواقع الحساسة بعد أن تلقت أوامر بالاستنفار الكامل قبل الإعلان عن نتائج أهلية المرشحين.
وتتواجد عناصر ضد الشغب بالقرب من المؤسسات الحكومية والمناطق.
إلى ذلك تفيد تقارير بخفض سرعة الإنترنت إلى أدنى المستويات، الأمر الذي جعل الدخول إلى الشبكة صعباً للغاية. وأكد المصدر أن قوات الأمن الإيرانية أغلقت لجان الحملة الانتخابية المؤيدة لرفسنجاني في كافة المدن الإيرانية.
في الوقت ذاته، أكدت وسائل الإعلام الحكومية الخاضعة لسلطة الرئيس أحمدي نجاد أن قوات الباسيج وأجهزة أمنية أخرى، قامت باعتقال عدد كبير من أنصاره، بينهم شخصيات دينية معروفة، فيما تم حجب 5 مواقع إلكترونية مقربة من الرئيس.
من جانب آخر، أثارت تصريحات وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، اللواء محمد حسن نامي، الاستغراب حين «وعد باستخدام شبكة الإنترنت لبث صوت وصورة «المهدي المنتظر» الذي يبشر به المذهب الشيعي «الاثنا عشري»»، وفقاً لتقرير بثته قناة «العربية».
وكتبت الصحافية الإيرانية، نيوشا صارمي، على موقع «روز أونلاين»: «بلغت الضجة التي أثارتها التصريحات درجة أرغمت الوزارة على إصدار بيان لتقديم إيضاحات حول هذه التصريحات، إلا أنها عمدت إلى التبرير الديني والعلمي بهذا الخصوص، حيث قيل إن عملية البث سوف تتم باستخدام تقنية حديثة تعد أكثر تطوراً من تقنية الألياف الضوئية».
وحسب وسائل الإعلام الإيرانية، قال اللواء نامي «اليوم ومع تطور التقنية التي تتفوق على الألياف الضوئية، يمكن استخدام طبقات الغلاف الجوي لنقل المعلومات الصوتية والتصويرية، وسيتم إرسال صوت وصورة سيدنا الإمام المهدي للعالم أجمع عبر هذه الطبقات الجديدة».
وأصدرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الإيرانية، الأحد الماضي، بياناً أكدت فيه تصريحات الوزير، وقدمت إيضاحات حول إمكانية تحقيق وعد الوزير جاء فيه «يتكون الغلاف الجوي من 7 طبقات والتي أشار إليها القرآن بالسماوات السبع، وطبقة اليونوسفير فيها شحنة كهربائية جلبت انتباه المحققين، حيث يمكن استخدامها لنقل المعلومات الصوتية والتصويرية وحتى نقل الطاقة الكهربائية من نقطة إلى نقطة أخرى على الكرة الأرضية أو إلى الفضاءات الخارجية».
وأضاف البيان «يقال إن سيدنا الإمام المهدي سيظهر بين الدرب والحجر في مكة المكرمة، وعندها سيسمع العالم بأسره صوته ويرون صورته، وقد يتم ذلك عبر طبقتي اليونوسفير والتروبوسفير».
يذكر أن اللواء نامي كان يشغل منصب معاون الأركان المشتركة ورئيس الهيئة الجغرافية للقوات المسلحة قبل تعيينه وزيراً للاتصالات وتقنية المعلومات في فبراير الماضي ويحمل شهادة «الإدارة الحكومية» من جامعة «كيم إيل سونغ» في كوريا الشمالية.
وسبق أن أثار الوزير ضجة إعلامية واسعة النطاق إثر تصريحات أخرى بخصوص إطلاق «غوغل إرث الإسلامي».
«فرانس برس - يو بي آي - العربية نت»