لم تكن الأعوام الثلاثة التي أمضاها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع ريال مدريد الإسباني مختلفة عن الفترات التي أمضاها مع بورتو وتشيلسي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي، إذ تميز بمواقفه وقراراته المثيرة للجدل، وفي ما يلي نبذة عنها:
- طرد راموس وألونسو بشكل متعمد ضد أياكس
حاول مورينيو أن يكون أذكى من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عندما طلب من سيرخيو راموس وتشابي ألونسو التسبب عمداً بطردهما في الدقائق الأخيرة من مباراة ريال مدريد مع أياكس أمستردام الهولندي في دوري أبطال أوروبا عام 2010، وذلك من أجل دخولهما إلى الدور الثاني بسجل نظيف، خصوصاً أن المباراة الأخيرة في دور المجموعات كانت هامشية للنادي الملكي. لكن لسوء الحظ لم تكن وسيلة التواصل التي اعتمدها المدرب البرتغالي عبر الحارسين البديل البولندي يرزي دوديك والأساسي إيكر كاسياس من أجل إيصال الرسالة لراموس وألونسو متكتمة كثيراً، إذ اكتشف الاتحاد القاري «لعبته» وعاقبه كما مدد إيقاف اللاعبين المعنيين لمباراة إضافية.
«ربما لأن وضع إعلان يونيسف يستقطب التعاطف»
كان طرد مواطنه بيبي في المباراة التي خسرها ريال أمام غريمه الآزلي برشلونة (صفر-2) في الدور الأول من نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا كافيا لمورينيو ليخرج عن صوابه، خصوصا أنه اختبر حالات طرد أخرى أمام برشلونة حين كان مدرباً لتشلسي وانتر ميلان، فاتهم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بأنه يقف دائماً إلى جانب برشلونة ويساعده.
«بالاستراتيجية التي اعتمدناها، لم نكن لنخسر المباراة. فلماذا خسرناها؟ ربما لأن وضع إعلان يونيسف (على قميص برشلونة) يستقطب التعاطف، وربما وجود (رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم أنخيل ماريا) فيار في الاتحاد الأوروبي يستقطب التعاطف (مع برشلونة) أو بعض التهاني لكونك فريقاً كروياً رائعاً؟».
أصبع في عين فيلانوفا
بمشاعر الغضب التي حملها معه منذ الخروج من الدور نصف النهائي لدوري الأبطال أمام برشلونة، افتتح مورينيو موسم 2011-2012 بمواجهتين جديدتين مع النادي الكتالوني وذلك في مسابقة كأس السوبر.
ومع توجه برشلونة لتجديد تفوقه على غريمه الملكي والخروج فائزاً بالكأس، ارتأى مورينيو في الدقائق الأخيرة من لقاء الإياب أن يدخل في مشادة «صبيانية» مع احتياطي برشلونة ووصل به الأمر إلى وضع أصبعه في عين المدرب الحالي تيتو فيلانوفا الذي كان حينها مساعداً لجوسيب جوارديولا.
تجاهل كاسياس
كانت مسألة إبقاء الحارس القائد إيكر كاسياس على مقاعد الاحتياط الشغل الشاغل لوسائل الإعلام الإسبانية خلال الموسم الأخير المخيب لمورينيو مع ريال مدريد. لم يكن مورينيو راضياً عن المجهود الذي يقوم به كاسياس في التمارين فقرر أنه يستحق البقاء على مقاعد البدلاء مفضلاً عليه البديل انطونيو أدان في مباراتي الدوري ضد ملقا وريال سوسييداد.
ثم ازدادت حدة التوتر في 2013 عندما تعرض كاسياس لكسر في يده ما اضطره للابتعاد لثلاثة أشهر، ثم عاد ليجد نفسه على مقاعد الاحتياط لأن مورينيو فضل عليه الوافد الجديد دييجو لوبيز.