كتب – حسن عبدالنبي:
قال الرئيس التنفيذي للشركة كريس بوتر، أن شركة «أسري» سجلت أداءً متميزاً خلال شهري يناير وفبرير الماضيين حيث بلغ إجمالي حجم دخل الشركة نحو 35.8 مليون دولار مقارنة مع نحو 24.6 مليون دولار في ذات الفترة من العام الماضي، بارتفاع نسبته 46%.
ولفت بوتر خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمناسبة تدشين كتاب يوثق مسيرة الشركة الاقتصادية منذ تأسيسها في 1977، أن أسري استكملت خطتها الخمسية 2008-2013 والتي بلغت كلفتها 188 مليون دولار، مشيراً إلى أن الشركة باتت قادرة على المنافسة على المستوى العالمي وعلى الإنجاز بطاقة أعلى، مؤكداً حرص الشركة على الارتقاء وتطوير أدائها بصورة مستمرة.
وتضمنت خطة التوسعة الحالية تنفيذ 16 مشروعاً منها 14 مشروعاً عبارة عن استثمارات للشركة ومشروعين عارة عن استثمارات أجنبية في الشركة وفقاً لنظام B.O.T، أبرز المشروعات هم مشروع إنشاء الرصيف «Quay wall» بطول 1200 متر وارتفاع 180 والذي تبلغ كلفته 83.5 مليون دولار، مشيراً إلى أن عمق المياه في هذا الرصيف تتراوح ين 7 إلى 8 وصولاً إلى 10 أمتار حيث تتسع للسفن التي يتراوح وزنها بين 40 ألفاً إلى 300 ألف طن.
ولفت إلى أن الشركة وضعت خطة استراتيجية خمسية جديدة تتطلع من خلالها إلى تقوية مركز الشركة في السوق بما يؤهلها للحصول على مشاريع أكبر حجماً.
كما أشار إلى أن الشركة تعتزم التوسع في الأسواق الإقليمية ومنها المملكة العربية السعودية، وذلك من أجل تسهي لعمل الشركة في ضل ازدهار صناعات البتروكيماويات والصناعات الثقيلة، أضاف إلى أنهم افتتحوا مؤخراً حوضين لاستقبال إصلاح السفن في دولة قطر وعمان.
وأضاف «إن الشركة تعتزم العمل على تطوير البنية التحتية والمراكز الموجودة لديها، كما إنها تعتزم إدخال حوض عائم خلال السنوات الثلاث المقبلة»، مستدركاً أن ذلك يعتمد على قوة السوق.
وفضل بوتر عدم الحديث عن كلفة المشروع، لكونه خاضعاً للمناقصة.
وفيما يتعلق بعمليات الشركة أشار إلى أن «أسري» تتوقع نمو عدد عقود السفن والمنصات البحرية بين 220 إلى 240 تقريباً مع نهاية العام.
وحول صنادل الطاقة أكد أن الشركة مستمرة في العمل مع الزبائن العالميين الذين يودون اقتناء هذا المنتج، وأنها ستعلن عن أخبار سارة بهذا الموضوع خلال أشهر.
وبخصوص مصنع تحلية المياه بين كرس بوتر أنه قيد الإنشاء، وأن المشروع غير مكلف بالنسبة لـ»أسري»، لكون هنالك طرف ثالث يشيد المشروع، وستفيد الشركة منه كونه يمر عبرها.
من جهته قال مؤلف الكتاب المتعلق يوثق مسيرة الشركة الاقتصادية منذ تأسيسها أحمد عبدالله أن الكتاب يتضمن كافة الجوانب المتعلقة بالتأسيس وبدء عملياتها منذ العام 1977 وحتى هذا اليوم الذي أصبحت فيه الشركة من اكبر الشركات إقليميا في مجال إصلاح السفن ودعم هذا الكتاب بالصور التاريخية والوثائق التي تبرز مدى التطور الذي حققته الشركة طيلة الخمس والثلاثين سنة الماضية.
وصدر الكتاب الذي جاء كفكرة من خليفة رئيس مجلس الإدارة الشيخ دعيج بن سلمان آل باللغتين العربية والإنجليزية ليشكل أساسا معلوماتي للباحثين في صناعة إصلاح السفن في المنطقة إلى جانب كونه أول توثيق لتاريخ (أسري) وصناعة إصلاح وباء السفن في المنطقة.
وتضمن الكتاب الذي صدر في 125 صفحة تاريخ ونطور والتوسعات التي مرت على الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (اسري) منذ العام 1977،حيث قسم الكتاب إلى عدة فصل تناول الفصل الأول المرحلة من 1968 إلى 1978 ، فيمــا غطى الفصل الثاني سنوات عمل الشركة ما بين 1979 و 1987 ، وتنـاول الفصـل الثالث الفترة ما بين 1988 و 1997 وتناول الفصـل الرابـع السنوات من 1998 إلى 2011،
وتصدر الكتاب كلمة رئيس مجلس الإدارة والذي قال فيها « إن هذا الكتاب يتضمن معلومات وافيه معززة بالصور التذكارية ويسلط الضوء على تاريخ وتطور هذا المشروع العربي المشترك والذي يقع بمملكة البحرين».