عواصم - (وكالات): أعلن المتحدث باسم الخارجية الألمانية اندرياس بيشكي أن «وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي يؤيد إدراج الجناح المسلح لـ «حزب الله» اللبناني على لائحة الاتحاد الأوروبي «للمنظمات الإرهابية»». وصرح أن «هذه المسألة تناقش منذ فترة طويلة في الاتحاد الأوروبي، لكنها شهدت تطوراً جديداً بعد هجوم بورغاس في بلغاريا الذي ثبت تورط «حزب الله» فيه». وقدمت بريطانيا طلباً لإدراج الجناح المسلح في الحزب على هذه اللائحة، وستبدأ مناقشة المسألة مطلع يونيو المقبل، وفقاً لدبلوماسيين. ويتطلب إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية إجماع الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وفي طرابلس، شمال لبنان، قتل 11 شخصاً وأصيب أكثر من 100 في اشتباكات بين سنة وعلويين من حي باب التبانة ذات الغالبية السنية، ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية، استخدمت فيها مدفعية الهاون والقذائف الصاروخية، وطاول خلالها إطلاق الرصاص والقذائف أحياء أخرى في طرابلس بعيدة عن مواقع القتال.
من جهته، ربط وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في عمان أي حل للنزاع الدموي الدائر في سوريا برحيل الرئيس بشار الأسد وذلك على هامش اجتماع مجموعة «أصدقاء سوريا» في محاولة للدفع باتجاه سعي واشنطن وموسكو إلى عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة اصطلح على تسميته «مؤتمر جنيف 2» بمشاركة طرفي النزاع والمقرر عقده الشهر المقبل. وأوضح هيغ أن إيران وحليفها حزب الله «يساندان» الأسد ويقدمان له دعماً متزايداً.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية 11 دولة، تمثل المجموعة الأساسية لـ «أصدقاء سوريا» وهي الأردن والسعودية والإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وإيطاليا، بحضور ممثلين عن المعارضة السورية. من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه إذا لم يكن الرئيس الأسد مستعداً للتفاوض على حل سلمي لإنهاء الحرب الأهلية في بلاده فستبحث الولايات المتحدة ودول أخرى زيادة الدعم لمعارضيه.
وانتقد كيري الأسد، وهاجم «حزب الله»، قائلاً إنه «يريد جر لبنان إلى الحرب»، فيما شدد على «ضرورة وقف العنف في سوريا».
وقال كيري إن عدة آلاف من مقاتلي «حزب الله» اللبنانية يشاركون في الحرب في سوريا بدعم إيراني على الأرض.
من ناحية أخرى، صوتت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ساحقة على إرسال أسلحة لمعارضي الأسد لكن لم يتضح من سيحصل على الأسلحة إذا ما أقرت مسودة القانون بينما تكافح واشنطن لرسم معالم سياستها إزاء الصراع. من جانب آخر، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله لكيري على موقف الأردن الداعي «لإيجاد حل سياسي انتقالي وشامل للأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا شعباً وأرضاً». من جانبه، قال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس إن على الأسد تسليم السلطة إلى حكومة انتقالية حتى تكون هناك فرصة لنجاح مؤتمر السلام الذي تدعمه الولايات المتحدة وروسيا. في المقابل، ذكرت وكالة أنباء ايتار تاس الروسية أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال إن حكومة الرئيس بشار الأسد ستقرر قريباً إن كانت ستشارك في محادثات السلام مع المعارضة. وطالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية جورج صبرة المجتمع الدولي بفتح «ممر إنساني» إلى مدينة القصير الواقعة في محافظة حمص وسط سوريا والتي تتعرض منذ أيام لهجمات متكررة من قوات النظام مدعومة من حزب الله. وتتعرض قرية الحميدية شمال مدينة القصير لهجوم من القوات النظامية مدعومة من حزب الله.
من جهة أخرى، أحبطت الشرطة التركية خطة لتنفيذ اعتداءات على لاجئين سوريين جنوب تركيا واعتقلت 6 أتراك للاشتباه بتورطهم في القضية، وفق ما أعلن جلال الدين ليكيسيز حاكم مقاطعة هاتاي المحاذية لسوريا والتي تضم عدداً من مخيمات اللاجئين
من جانب آخر، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليبو غراندي خلال زيارة له إلى سوريا أن النزاع السوري المستمر منذ أكثر من عامين تسبب بتهجير نحو ثلاثة أرباع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من مخيماتهم.