المنامة - (بنا): توقع اقتصاديون ارتفاع عوائد «الفورمولا 1» هذا العام، نتيجة لتراكم الخبرة والتجربة البحرينية في استضافة السباق منذ العام 2004، متوقعين أن يتجاوز المردود الاقتصادي حاجز الـ500 مليون دولار بصورة مباشرة وغير مباشرة.
وأبدوا في تصريح لـ»بنا»، تفاؤلهم من قدرة البحرين على تكرار نجاحات استضافة «الفورمولا 1» لتعزز موقعها على الخارطة العالمية، خاصة وأن السباق يستحوذ على أكبر نسبة متابعة بين الأحداث الرياضية السنوية في العالم.
وكانت دراسة متخصصة أجريت العام الماضي قدرت العوائد المالية المتحققة من بيع تذاكر الحلبة عند 13.8 مليون دولار، و 36.7 مليون دولار عوائد بيع منتجات الحلبة، و7.7 مليون دولار عوائد الحقوق التلفزيونية والرعاية الرسمية وإيجار المرافق، و 116.8 مليون دولار عوائد السفر والإقامة والتنقل عبر وسائل المواصلات البرية والجوية.
وقال رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية، د. جعفر الصايغ إن تأثير «الفورمولا 1» يتخطى الجانب الرياضي ليشمل تنشيط الدورة الاقتصادية للمملكة بضخ سيولة بالأسواق وتداولها في أكثر من قطاع.
وأوضح أن شريحة المستفيدين من هذا الحدث العالمي تزداد لتتضمن المصاريف والخدمات من مواصلات واتصالات وفنادق ومطاعم، وغيرها من شركات صغيرة ومتوسطة الحجم. بدوره قال عضو جمعية الاقتصاديين البحرينية، د. أحمد اليوشع إن استضافة «الفورمولا 1» للمرة التاسعة يجدد التأكيد للعالم على قوة ومتانة الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة المملكة على الخارطة العالمية من حيث الانفتاح الاقتصادي والتحرر التجاري والبيئة الاستثمارية الجاذبة.
وأوضح اليوشع أن الحلبة بشكلها الراهن ومحتوياتها المتطورة تعكس للعالم مدى حداثة الاقتصاد البحريني واتسامه بالعصرنة وبأنه جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي الكبير يؤثر ويتأثر به.
وتوقع اليوشع أن تتضاعف عوائد الحلبة مع عودة المياه السياسية في المملكة إلى مجاريها واستكمال حوار التوافق الوطني واستقرار الأوضاع المحلية بعد أحداث 2011. إلى ذلك قال المحلل الاقتصادي وخبير تحسين الإنتاجية، د. أكبر جعفري إن البحرين صبغت بعالمية «الفورمولا 1» نظراً لنجاحها المتكرر في احتضان إحدى جولات هذه البطولة الرياضية العالمية الفريدة من نوعها.
وأبدى ثقته بقدرة الحلبة على رفد الاقتصاد الوطني بما لا يقل عن 600 مليون دولار كعوائد مباشرة وغير مباشرة لتشمل سباق الفورمولا 1 وغيرها من فعاليات مقامة على أرض الحلبة.