طالبــت جمعــــية الأصـــالة الإسلامــية، الحكـــام العـــرب والمسلمين، بنجدة إخوانهم في مدينة القصير السورية، لافتة إلى أن هذه المعركة مفصلية في تاريخ الأمة برمتها. وشجبت «الأصالة» الصمت العربي والدولــي المخزي عن جرائم الحرب التي ترتكب بمدينة القصير السورية، وتجويع وحصار أربعين ألفاً أكثرهم نساء وشيوخ وأطفال، يعيشون أسوأ الظروف تحت وابل من القصف اليومي وعلى مدار الساعة من الطائرات الحربية الروســـية والمدافع الثقيلة وصواريخ سكود.وتساءلت «الأصالة»: إلى متى يستمر الخذلان العربي لأهلنا في القصير وحمص، رغم أن حمص هي أرض الموحدين، وبها أكثر من 400 قبر للصحابة رضي الله عنهم، إلى متى يستمر هذا الخذلان، والتجاهل للحرب المعلنة من حزب الله وإيران والنظام السوري، ضد أهالي المدينة وشبابها وأطفالها ، ممن يستغيثون إخوانهم العرب والمسلمين، ولا مغيث لهم ، إلا الله سبحانه وتعالى.وأكدت أن المعركة الدائرة بالقصير هي معركة مفصلية في تاريخ الثورة السورية، وتاريخ الأمة برمتها، وسقوطها والعياذ بالله هو سقوط لحمص الأبية، مشددة أنه إن لم يتحرك العرب والمسلمون لنجدة إخوانهم، ومدهم بالسلاح والعتاد اللازم، فالطامة ستطـــال الجميع، وسترتكب مذبحـــة كبرى، وجريمة عظمى بحق الثكالى والأطفال والشيوخ، وسيختصم الجمع عند الله سبحانه، نعوذ به من الخذلان!.وأضافت «الأصالة» أن الأمر لم يعد مجرد قصف أو تسلل أو اشتباكات هنا أو هناك، بل هو حرب حقيقية تشنها دولتان آثمتان وحزب شيطاني، على شعب أعزل بالقصير، يقصف على مدار الساعة بقاذفات الميج والسوخوي والمدافع الثقيلة والصواريخ، لتأمين محاولة اقتحامها تمهيداً للسيطرة على حمص برمتها والتي تبتعد عنها 45 كيلومتراً فقط، وممارسة عمليات إبادة وتطهير عرقي بحق أهل السنة، لطردهم من المدينة، والسيطرة على الحزام الساحلي الذي يربط سوريا بلبنان عبر القصير، حيث تبتعد القصير عن الحدود اللبنانية 15 كيلومتراً فقط.وأوضحت «الأصالة» أن هذه الحرب الشرسة تهدف لضمان تدفق السلاح والعتاد والرجال من إيران ولبنان والعراق إلى النظام السوري عبر القصير ومدينة حمص التي تربط النظام بحلفائه الآثمين، ورغبة في تأمين ساحل علوي طائفي عبر تطهيره من أهل السنة بالقتل والذبح الجماعي.