لندن - (وكالات): وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إثر اجتماع أزمة حول مقتل جندي في وضح النهار في لندن، الجريمة التي ارتكبها شابان يتبنيان شعارات يطلقها الإسلاميون المتشددون بأنها ليست مجرد «هجوم على بريطانيا» ولكنها أيضاً «خيانة للإسلام»، مؤكداً أن التطرف «سيهزم عبر البقاء موحدين».
وقال كاميرون في تصريح للصحافة من مقر الحكومة «لم يكن الأمر مجرد هجوم على بريطانيا وأسلوب حياة البريطانيين. إنه أيضاً خيانة للإسلام وللمجتمعات المسلمة التي تقدم إسهامات كبيرة لبلادنا. ليس في الإسلام ما يبرر مثل هذا العمل الفظيع».
وأضاف «سنهزم التطرف عبر بقائنا متحدين وعبر دعم أجهزة الشرطة لدينا وأجهزة الأمن وقبل كل شيء عبر تحدي خطاب التطرف المسموم». وذكر أن الإرهاب «أودى بحياة مسلمين أكثر من المنتمين إلى أية ديانة أخرى». وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن الجندي المقتول أمس الأول خدم في أفغانستان في عام 2009. وأشارت إلى أن الجندي ويدعى لي ريغبي انضم إلى الجيش في عام 2006 وكان عضواً في الكتيبة الثانية في الفوج الملكي للرماة. وأشار اللفتانت كولونيل جيم تايلور في البيان إلى أن الضحية كان عازف إيقاع موهوباً وجندياً مدفعياً مجرباً ومميزاً خدم بتميز في أفغانستان وألمانيا وقبرص.
وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية تعزيز الأمن في الموقع العسكري في وولويتش جنوب شرق لندن حيث وقعت الجريمة، وفي كل ثكنات العاصمة البريطانية. ونقلاً عن ناشط إسلامي معروف هو انجم شوداري الذي كان الذراع اليمنى للشيخ الإسلامي عمر بكري فستق في المنظمة الإسلامية المتشددة المحظورة في بريطانيا «المهاجرون»، حددت وسائل إعلام هوية المعتدي الظاهر في تسجيل فيديو على أنه مايكل اديبولاجو الشاب البالغ 28 عاماً.
وأكد شوداري أنه يعرف اديبولاجو باسم «مجاهد» وهو بريطاني من أصل نيجيري اعتنق الإسلام في عام 2003. وقالت الشرطة إنها قامت بعمليات تفتيش في منزل في لينكولنشاير شمال شرق إنجلترا. وتحدثت وسائل الإعلام عن عمليات تفتيش أخرى خصوصاً في غرينيتش.
وبعد ظهر الأربعاء الماضي، قام شابان أسودان بقتل جندي بريطاني وسط الشارع جنوب شرق لندن بطعنات سكين وضربات ساطور وتركاه ميتاً وسط الشارع.
وبقي المهاجمان بعد ذلك في مكان جريمتهما ودعوا المارة إلى تصوير المشهد بكاميراتهم أو بالفيديو.
وفي تسجيل مصور، قال أحد القاتلين إن «السبب الوحيد الذي دفعنا لقتل هذا الرجل اليوم هو أن مسلمين يقتلون يومياً على يد جنود بريطانيين». وأضاف ويداه مضرجتان بالدماء «مع هذا الجندي البريطاني، نطبق مبدأ العين بالعين والسن بالسن»، في حين كان الجندي المقتول ملقى على الأرض على بعد أمتار قليلة وراءه.