ستشهد المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند تقديم كأس المسابقة الأوروبية في إستاد ويمبلي اللندني للمرة السابعة وهو رقم قياسي. واستضاف إستاد ويمبلي القديم المباراة النهائية خمس مرات في 1963 و1968 و1971 و1978 و1992. واستضاف الإستاد الجديد النهائي في
2011.
وبعد ويمبلي يأتي إستاد هيسيل في بروكسل في بلجيكا الذي استضاف النهائي خمس مرات بينها مرتان في 1974 حين أعيدت المباراة النهائية. وأقيمت المباراة النهائية هناك أيضا في 1958 و1966 و1985.
واستضاف إستاد إرنست هابل في فيينا النهائي أربع مرات في 1964 و1987 و1990 و1995.
وفيما يلي نظرة على المباريات النهائية السابقة التي استضافها إستاد ويمبلي:
ميلان - بنفيكا 1963
أصبح ميلان أول فريق إيطالي يفوز بكأس أوروبا كما منع بنفيكا الفائز باللقب في 1961 و1962 من إكمال ثلاثية متتالية بفوزه 2-1 في ويمبلي أمام 45 ألف متفرج.
ومنح إيزيبيو - الذي سجل هدفين حين تغلب بنفيكا على ريال مدريد 5-3 في أمستردام في الموسم السابق - التقدم لحامل اللقب في الدقيقة 18 لكن ميلان رد بهدفين في الشوط الثاني عن طريق جوزيه التافيني ليحرز الفريق الإيطالي أول ألقابه السبعة في المسابقة القارية.
مانشستر يونايتد - بنفيكا 1968
ثاني مباراة نهائية أقيمت بإستاد ويمبلي وثاني مباراة نهائية يخسرها بنفيكا ليصبح مانشستر يونايتد أول فريق إنجليزي يحرز اللقب.
وفي ليلة مليئة بالمشاعر بعد عشر سنوات من كارثة طائرة ميونيخ التي قضت على فريق «أبناء بازبي» قاد المدرب مات بازبي فريق
يونايتد للفوز بفضل هدفين من بوبي تشارلتون أحد الناجين من كارثة ميونيخ وهدف من برايان كيد في عيد ميلاده 19 وهدف آخر بجهد فردي مبهر من جورج بيست.
وتقدم يونايتد - الذي ارتدى لاعبوه قمصانا زرقاء بأشرطة برتقالية في الشوط الثاني - حين سجل تشارلتون هدفاً قبل أن يتعادل جيمي جراسا لبنفيكا في الدقيقة 81 وتمتد المباراة لوقت إضافي.
وحصل إيزيبيو على فرصة لقيادة بنفيكا للفوز قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي لكن تسديدته ذهبت مباشرة إلى الحارس أليكس ستيبني وهو في وضع انفراد.
أياكس - باناثينايكوس 1971
فاز أياكس في أولى مشاركاته الثلاث المتتالية في نهائي كأس أوروبا بعد عامين من هزيمته 4-1 أمام ميلانو في نهائي 1969 في مدريد.
وظهر أياكس الذي كان يدربه رينوس ميتشلز أقوى بكثير من منافسه اليوناني الذي دربه فيرينتس بوشكاش جوهرة فريق ريال مدريد العظيم في الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن الماضي. وبقي باناثينايكوس هو الفريق اليوناني الوحيد الذي وصل لنهائي كأس أوروبا.
ورغم تقدم أياكس بهدف في الدقيقة الخامسة عن طريق ديك فان ديك فإنه لم يحسم النتيجة إلا حين استفاد آري هان من لحظة إبداع من يوهان كرويف ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 87 بتسديدة اصطدمت في طريقها للمرمى باللاعب أنتيموس كابسيس.
ليفربول - بروج 1978
تغلب ليفربول المدافع عن اللقب على بروج في الدور النهائي الذي أقيم من مباراتين في كأس الاتحاد الأوروبي عام 1976 ثم تغلب عليه في نهائي كأس أوروبا باستاد ويمبلي حين سجل كيني دالجليش هدف الفوز في الدقيقة 66.
وأصبح بروج الفريق البلجيكي الأول والوحيد الذي يظهر في النهائي لكن خططه الدفاعية لم تثمر حين مرر جريمي سونيس كرة أمامية إلى دالجليش الذي انتظر خروج الحارس بيرجر ينسن قبل أن يضعها من فوقه في المرمى.
برشلونة - سامبدوريا 1992
بدا من الصعب تصديق أنه رغم كل نجاحاته فإن برشلونة لم يصبح بطلاً لأوروبا إلا في 1992 حين أصبح أول فريق إسباني يظفر باللقب
منذ فعلها ريال مدريد في 1966. وتحت قيادة كرويف مدرباً الذي فاز باللقب الأوروبي بإستاد ويمبلي مع أياكس في 1971 احتاج برشلونة بدوره لجهد كبير للفوز على
سامبدوريا. وجاء الهدف الوحيد قبل ثماني دقائق من نهاية الوقت الأصلي بعدما احتسبت ركلة حرة لبرشلونة فلمسها خريستو ستويشكوف ليوقفها خوسيه باكيرو أمام رونالد كومان الذي أطلق تسديدة لا يمكن إيقافها من 25 متراً على يمين الحارس جيانلوكا باليوكا.
برشلونة - مانشستر يونايتد 2011
توج برشلونة باللقب للمرة الثالثة في ست سنوات بعد الفوز في نهائي 2006 على آرسنال وفي نهائي 2009 على مانشستر يونايتد. وكان
هذا هو اللقب الرابع لبرشلونة بشكل عام وحققه بعد عرض مبهر قاده المدرب بيب جوارديولا الذي كان لاعباً في تشكيلة برشلونة حين توج باللقب في ويمبلي 1992.
وبفضل أهداف بيدرو وليونيل ميسي الذي هز الشباك للمرة 53 في ذلك الموسم وديفيد فيا حقق برشلونة الفوز بينما سجل وين روني هدف
التعادل ليونايتد في الدقيقة 34 بعد سبع دقائق من افتتاح التسجيل عن طريق بيدرو.
ولوهلة ساد الظن بأن يونايتد بوسعه تكرار إنجازه في نهائي 1968 في إستاد ويمبلي القديم لكنه في النهاية واجه إعصاراً من سحر أداء برشلونة ليشيد اليكس فيرجسون مدرب يونايتد بالفريق الكتالوني بعدها بقوله إنه أفضل فريق لعب ضده على الإطلاق.