أكد بيان صادر عن تجمع الوحدة الوطنية وجمعية الأصالة وجمعية المنبر الإسلامي أن زيارة المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما لدى منظمة التعاون الإسلامي البحرين رشاد حسين، لمنزل الشيخ عيسى قاسم، وإلغائه اجتماعاً كان مقرراً مع ممثلي هذه الجمعيات قبل 10 دقائق من الموعد المحدد، يكشف عن موقف وزارة الخارجية الأمريكية والإدارة الأمريكية في دعمها المعلن والواضح والصريح للعمليات الإرهابية في البحرين.
وأشارت الجمعيات إلى أن ذلك يؤكد وقوف وزارة الخارجية الأمريكية والإدارة الأمريكية مع مخططات الحكومة الإيرانية لتصدير دولة الفقيه العالمية إلى دول العالم الإسلامي والانطلاق بعد العراق الشقيق من مملكة البحرين إلى دول مجلس التعاون الخليجي لإيقاع الفتنة بين أتباع الأديان والمذاهب والأعراق.
وأضاف البيان، قام رشاد حسين الخميس أمس الأول بزيارة خاصة للشيخ عيسى قاسم وممثل علي خامنئي المرشد العام للثورة الإيرانية في البحرين على إثر تفتيش منزله مع المنازل المجاورة بحثاً عن مجموعة من الإرهابيين والمخربين الذين شنو هجوماً بطلقات رصاصية على عدد من رجال الأمن واختبائهم في تلك المنطقة، وبعد أن أشير على رشاد حسين الممثل الخاص للرئيس الأمريكي بالالتقاء مع ممثلين للجمعيات السياسية الوطنية وحدد السادسة من مساء ذلك اليوم موعداً للالتقاء مع ممثلي جمعيات تجمع الوحدة الوطنية والأصالة الإسلامية والمنبر الإسلامي الوطني إلا أنه ألغى هذا الاجتماع قبل عشر دقائق من الموعد المحدد.
وتابع البيان أن هذه الزيارة من ممثل الرئيس الأمريكي لممثل المرشد الإيراني السيد على خامنئي في البحرين تعتبر دعماً من الإدارة الأمريكية لكل ما تواجهه وستواجهه مملكة البحرين وشعبها الكريم بمختلف أديانه ومذاهبه وأعراقه واتجاهاته السياسية والفكرية من حملات إرهابية وتخريبية قائمة ومن مزيد منها خلال الأيام المقبلة ومساندة للقوى التي تريد أن تعطل الحوار الجاري بكل وسيلة من الوسائل.
وأكد بيان الجمعيات أن هذه السياسة غير مستغربة من الإدارة الأمريكية، فقد سبق للرئيس الأمريكي أن وقف موقفاً مشيناً ضد شعب البحرين عندما طالب من على منبر الأمم المتحدة حكومة البحرين بالتفاوض مع المعارضة الثيوقراطية الرايكالية، متغافلاً عن ممثلي القوى الأكبر لجماهير شعب البحرين الذي وقف في الفاتح بكل أديانه وطوائفه وأعراقه صفاً واحداً ضد تلك المؤامرة الدنيئة على البحرين، كما سبق لنائبة سفير الولايات المتحدة الأمريكية ولغيرها من أعضاء السفارة في البحرين أن زاروا كل من يصاب بأي إصابة ولو كانت بسيطة ممن يسمونهم بالناشطين السياسيين للاطمئنان عليهم والإعلان عن مساندة السفارة والإدارة الأمريكية لهم في حراكهم ضد البحرين، وتأتي زيارة السيد رشاد حسين ممثل السيد الرئيس الأمريكي لدى منظمة التعاون الإسلامي للشيخ عيسى قاسم في ذات الاتجاه.
وواصلت الجمعيات: لقد انكشف للشعب البحريني والخليجي وللعالم أجمع أن دعاوى الإدارة الأمريكية بالدفاع عن حقوق الإنسان ووقوفها مع المطالبين بها ومع من انتهكت حقوقهم إن هي إلا شعارات تستخدمها متى تشاء وتمتنع عن استخدامها متى تشاء للوصول إلى مآربها ولتحقيق استراتيجتها القائمة على تمزيق الدول العربية والإسلامية بوضع يدها في يد كل دعاة التمزيق العرقي والديني والطائفي، وإلا فهل تتناسب الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على مملكة البحرين وشعبها مع ما يحدث من انتهاكات على الشعب السوري الشقيق الذي قتل النظام السوري منه ما يزيد عن تسعين ألف (90000) مواطن مع التدمير الذي لحق كل جانب من جوانب الحياة ومن تخريب البنية الأساسية ومن انتهاكات الأعراض وقتل النساء والأطفال ومن تدخل جنود من يسمون أنفسهم حزب الله ومن المساعدات التي تقدمها إيران وروسيا عدة وعتاداً وجنوداً وقيادات ومستشارين للنظام الحاكم، أو تتناسب مع ما يحدث في العراق الشقيق من انتهاكات للحقوق على أسس طائفــية ومساندة للحكومة الطائفية التي سلمتهــــا الإدارة الأمريكية زمام الأمور وضغطت بمساندة إيرانية حتى لا تشكل الكتلة التي حصلت على أكثر الأصوات في الانتخابات الحكومة، أو تتناسب مع ما يحدث في إيران من عمليات الإرهاب والقتل والإعدامات على أسس عرقية ودينية وما يعانيه الشعب العربي الأحوازي والشعب الآذاري والشعب البلوشي وأهل السنة والجماعة وغيرهم الشعوب الواقعة تحت نيران الحكم الإيراني الثيوقراطي!.
وأضافت الجمعيات إننا نضع هذه الحقائق أمام شعب البحرين وأمام الشعب العربي والشعوب الإسلامية وأمام الشعب الأمريكي ليعلم الجميع كم هي الانتهاكات التي ترتكبها الإدارة الأمريكية ضد حقوق الإنسان باسم الدفاع عن حقوق الإنسان، كما نحمل سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين توماس كراجسكى المسؤولية عن المواقف المضادة للشعب البحريني ولمملكة البحرين التي تتخذها الإدارة الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية.