كتبت – سلسبيل وليد:
يعمل مركز رعاية الطلبة الموهوبين بالاتفاق مع الجهات المسؤولة على ابتعاث المواهب في رحلات خارجية لتنميتها، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في مسابقات دولية.
ذكر ذلك رئيس المركز عدنان القاضي، وأكد أن المركز ابتعث أحد الطلبة إلى بريطانيا لتنمية موهبته، منوهاً باهتمام مملكة البحرين بتوفير بعثات خارجية تحقق للموهوبين أحلامهم.
مركز الموهوبين -بحسب القاضي- يضم حالياً 1250 موهوباً من بينهم طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء الذهنية أو الجسدية، يندمجون مع بقية الموهوبين في المركز، وقد افتتح 11 ديسمبر 2007 ، وتم تقسيمه إلى 3 مجموعات أساسية هي المواهب الأكاديمية (رياضيات، علوم، فيزياء)، مجموعة المواهب الأدائية (الرسم، والموسيقى، الخزف، النحت، الرياضة)، والوحدة الإدارية (مكتب الرئيس، الخطابات، التقارير).
وبين القاضي أن الموهوب يتم ترشيحه إما من ولي أمره الذي يتحمل مسؤولية ترشيحه، أو المدرسة التي يتعلم فيها، ويتم قبول الطلبة من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي، ومن ثم يتم تقديم اختبارات للطلبة على حسب تخصصهم إلى أن يتم اختيار الموهوبين الفعليين «فالعدد ليس مهما وإنما الهدف هم الموهوبون». وأشار القاضي إلى أن المركز شارك في عديد من المسابقات العالمية والإقليمية والخليجية في كوريا والأردن، والكويت. من جانبها قالت إحدى الموهوبات حصة بوجيري في الصف الأول ثانوي إن مركز الموهوبين الأهم بالنسبة لمست قبلي، وأنا قادرة على الموازنة بين دراستي وبينه. لقد تعلمت مهارات الفوتوشوب برغبة شديدة مني قبل شهرين، وكنت الوحيدة من بين زميلاتي في المدرسة. وأشارت بوجيري إلى أن توقيت الحضور للمركز، يشكل صعوبة على بقية أوقات اليوم، إضافة إلى صعوبة في المواصلات، لكنها لن تضيع أي بعثة تنالها في في مجال الحاسوب.
وتأتي زينب إسماعيل الطالبة بالصف الثاني الإعدادي من مدرسة «زنوبيا» إلى المركز سيراً على الأقدام حباً في التعلم وتنمية مواهبها المتعددة في الأشغال اليدوية، والرسم على الزجاج، والحاسوب، والرياضيات»، لكنها تشير إلى أن «المواصلات صعبة جداً، وأتمنى أن تتوفر بأسرع وقت، أو أن يتم افتتاح فروع للمركز في مختلف المناطق».
وتضيف إسماعيل: معلمة اللغة العربية حصة سلمان كانت مشجعتي الأولى، حيث اختارتني بعدما رأت أشغالي اليدوية، وآمل أن أحقق المركز الأول على مستوى المملكة، لتشملني بعثة دكتوراه إلى بريطانيا، «أود العمل في مجال تصميم الأزياء». محمد فتح الله في الصف السادس الابتدائي من مدرسة عبدالرحمن الداخل الابتدائية للبنين، يحفظ كتاب الله كاملاً، ويأتي للمركز لدراسة الروايات حيث يدرس رواية «السوسي ابن عمرو»، إضافة إلى براعته في الإلقاء والخطابة، «التحقت بالمركز منذ الصف الرابع الابتدائي حيث رشحني مدرس اللغة الإنجليزية المعلم حسن وهو أيضاً منسق لجنة الطلبة الموهوبين، أما معلمي الأول ومشجعي فهو والدي الذي اهتم بي منذ الصغر».
يشارك محمد أيضاً في مسابقات شعرية، وقد احتل المرتبة الثانية في مسابقة الشعر التاسعة، كما إنه يتقن الفرنسية، وهو منشد شجي الصوت، «لا أعتبر نفسي مميزاً بين زملائي فلكل منا موهبة يتميز بها».