سجل صحافي وكاتب من النرويج الخميس رقماً قياسياً في أطول مقابلة صحافية تناولت قضايا تتراوح بين الحديث عن رؤساء الولايات المتحدة والشطرنج وقضايا شخصية.
وكان ضيف هذه المقابلة المفكر هانس أولاف لاهلوم، وقد أجرى المقابلة الصحافي مادز إندرسن ومدتها ثلاثون ساعة ودقيقة واحدة و44 ثانية، وهم رقم قياسي ينتظر المصادقة للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وما أن أنهى الرجلان هذه المقابلة القياسية، حتى انطلقا معاً في حوار جانبي قصير.
وكتبت سفارة الولايات المتحدة في أوسلو على موقع تويتر «نحن معجبون جداً بمعارف هانس أولاف لاهلوم حول السياسة الأمريكية».
وفي ظل هذا العدد الهائل من الأسئلة، سمح للرجلين أخذ استراحة من خمس دقائق كل ساعة.
ماذا تقرأ؟
كتب ـ حسين التتان:
المطبوعات الورقية المقروءة عادة ما تنحصر في مثلث «الكتاب، المجلة، الصحيفة»، وهناك من يفضل إحداها على الأخريات، ومن لا يترك مجالاً للمفاضلة بينها.
تفضل عفاف قراءة الصحيفة بحكم عملها محاسبة في إحدى الشركات، بينما تشير فاطمة مجيد إلى أن الكتاب يحتل مرتبة الصدارة في سلم أولويات القراءة لديها.
وتميل ليلى منصور إلى مطالعة المجلات المنوعة المتعلقة بالموضة والألعاب والتسالي وفنون الطبخ، فيما يجد ناصر عبدالقادر في كل من الكتاب والمجلة والصحيفة خاصية تختلف عن الأخرى.
الصحيفة
عفاف شابة تعمل في مجال المحاسبة، وتفضل مطالعة الصحيفة اليومية بحكم التخصص «هذا لا يعني أن قراءة الصحيفة أشد امتاعاً من الكتاب، فالكتاب يغذي الفكر وربما يقوم السلوك، لكن الصحيفة تضعك دائماً في الواقع، بينما المجلات لم تعد مقروءة كما في السابق».
ويعتبر داوود عبدالغني الصحف المحلية أكثر المطبوعات المحببة إليه، ويواظب على قراءتها بشكل يومي «الصحف تضعك دائماً في أجواء الأخبار الساخنة، ومن خلالها تستطيع معرفة ما يجري حولك من قضايا وأحداث».
ويعتقد أن الصحف «منارات تنويرية لما يجري حول الإنسان، وتضطلع بمهمة (ريفرش) لكل المعلومات اليومية التي يستقيها من مصادر مختلفة، وهي بذلك تجبر الإنسان على أن يعيش واقعه، هذا لا توفره الكتب والمجلات».
سعيد مكي لا يقرأ سوى الصحف، ولا يميل بطبعه لقراءة الكتب أو المجلات «هي لا تعبر عن هذه المرحلة التي تشهد مخاضاً سياسياً»، بل حتى في فترة الاستقرار السياسي، يظل مكي يستلذ بقراءة الصحف.
الكتاب
يحتل الكتاب موقع الصدارة في قراءات فاطمة مجيد، وهي لا تقرأ سوى الكتب «لأنها تضيف الكثير من المعارف، على اعتبار أنها تؤلف وفق منهجية علمية».
بينما تحاول فاطمة قدر الإمكان تجنب قراءة الصحف «لأنها تخلق الكثير من التشويش في الرؤى والأفكار، أما المجلات فغالبيتها سطحية وتافهة».
ويرى ناصر عبدالقادر أن لكل من الكتاب والمجلة والصحيفة خاصية تختلف عن الأخرى «للكتاب ميزة لا تتمتع بها الصحف والمجلات والعكس صحيح».
ويضيف «في المرحلة الراهنة وما تشهده من حراك سياسي، نجد أن الصحف هي الأكثر رواجاً ومقروئية من بقية المطبوعات، ومن المؤكد أن للاستقرار السياسي والمجتمعي والأمني دور بارز في تغيير النسبة، وهنا يكون التوجه لقراءة الكتب أكثر وضوحاً».
محمود محمد يهوى قراءة الكتب، ويقول إنه يملك مكتبة كبيرة تضم مختلف أنواع الكتب والمصادر، وهو لا يقرأ الصحف إلا في حالات معينة، بينما لا يميل على الإطلاق لقراءة المجلات، باستثناء المجلات الفصلية والدورية التي تهتم بالشأن الثقافي «لأنها أقرب إلى كتاب، وبعضها يفوقه جودة».
المجلة
ليلى منصور لا تحب قراءة الكتب على الإطلاق، ولا تميل لمطالعة الصحف أيضاً «لأنها تقارب أموراً لا تخص اهتماماتي»، ومن هنا تميل ليلى لقراءة المجلات المتنوعة والمتعلقة بالموضة والألعاب والتسالي وفنون الطبخ «هذا ليس توجهي لوحدي، بل رغبة غالبية الفتيات والنساء».
عيد فرج لا يحب القراءة أصلاً، ولو أراد أن يقرأ فإنه ينتقي الملاحق والصحف والمجلات الرياضية فقط، ولا تستهويه الموضوعات الأخرى، وكل ما يهمه متابعة آخر أخبار الفرق الرياضية المحلية والعالمية وأخبار الرياضيين «أحب الرياضة وأخبارها بجنون، وهذا لا يوفره كتاب ولا مجلة، فقط الملاحق الرياضية اليومية.. وأنا أتابعها في المقهى كل مساء».