رجال الإطفاء في السويد يحاولون السيطرة على حرائق اندلعت في أكثر من 10 سيارات ومدارس ومتاجر إضافةً إلى مخفر للشرطة بينما سادت أعمال الشغب في الأحياء التي يتركز فيها المهاجرون في ستوكهولم لليلة الخامسة على التوالي. وقال مسؤولون إن الشرطة في العاصمة السويدية ستطلب تعزيزات.
وأثارت أعمال الشغب التي هزت صورة السويد كأمة مسالمة تعتمد المساواة، جدلاً واسعاً حول اندماج المهاجرين الذين يمثلون 15% من السكان. ويعاني قسم كبير من المهاجرين الوافدين للاستفادة من سياسة اللجوء المتسامحة، لتعلم اللغة والعثور على وظائف وذلك على الرغم من عدة برامج حكومية لهذه الغاية.
وأرسلت أجهزة الإطفاء إلى أكثر من 70 موقعاً إلى ستوكهولم وضواحيها من أجل إخماد الحرائق المشتعلة في السيارات ومستودعات الشحن والمباني ومن بينهما 3 مدارس.
وقال المتحدث باسم الشرطة كيال ليندغرين إنه تم توقيف 13 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 17 و26 عاماً.
وفي رينكبي التي تعيش فيها غالبية من المهاجرين، سارع رجال الإطفاء لإخماد النيران التي أتت على ست سيارات مركونة إلى جانب بعضها البعض. وأشار رجال الإطفاء إلى أن حريقاً أشعل في مدرسة في ضاحية تينستا التي يسكنها مهاجرون، وأيضا في دار حضانة في ضاحية كيستا.
واعتبر خبير علم الاجتماع في جامعة مالمو ايي كارلبورن أن سكان المناطق ذات الغالبية من المهاجرين غالباً ما يعيشون معزولين عن سائر أطياف المجتمع السويدي. وباتت السويد بفضل سياسة الهجرة الليبرالية التي تعتمدها إحدى أبرز الوجهات التي يقصدها المهاجرون إلى أوروبا.
«فرانس برس - رويترز»