ندد سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بالتهديد الإيراني لمملكة البحرين، معرباً عن أمله في أن تعمل إيران على التهدئة وحفظ السلام وليس لإشعال النار، وأن تبني علاقات وثيقة بينها وبين جيرانها بدلاً من لغة التهديد.
وأعرب سمو الأمير سعود الفيصل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهندي سلمان خورشيد في جدة «عن أسفه حيال تهديد إيران لمملكة البحرين، خصوصاً في ظل هذه الظروف المتأزمة. وقال سموه إن مثل هذه التهديدات يزيد الأمر تعقيداً، وتزيد فرص حدوث الأخطاء، مضيفاً أن العقل يقول إنه في أوقات المشاكل الكبرى لابد أن يكون الإنسان أكثر حكمة وتبصر وأن لا يزيد الوقود على النار كما يقال، وإنما يحاول التهدئة، خصوصاً أن إيران دولة جارة لهذه الدول ونحن نأمل أن يكون دورها ليس لإشعال النار ولكن للتهدئة وحفظ السلام. وأضاف «نحن بدون شك ليس لنا أي أهداف ضد إيران ولكن نأمل أن تبادلنا حسن الجوار، وتسعى لأن تبني علاقات وثيقة بينها وبين جيرانها بدلاً عن لغة التهديد». من جهة أخرى، جدد سمو الأمير سعود الفيصل، تحذير المملكة من المخاطر المحتملة للبرنامج النووي الإيراني على الأمن والاستقرار في المنطقة، في الوقت الذي أكد فيه على ضرورة مواصلة دعم ائتلاف المعارضة في سوريا، باعتباره «الممثل الشرعي» للشعب السوري.
وقال: «لسنا ضد إيران.. وليس لدينا أي أطماع في إيران(..) لكن عليها أن تبتعد عن لغة التهديد.» وفي الشأن السوري، أكد الفيصل أن الرياض ترفض أي دور للرئيس بشار الأسد في المستقبل، وذلك في تعليق على اقتراح بمشاركة الرئيس السوري في المؤتمر الدولي المزمع عقد الشهر المقبل حول الأزمة السورية، وقال: «من الضروري أن يحقق مؤتمر جنيف 2 وقفاً لإطلاق النار في سوريا.»
وشدد وزير الخارجية السعودي على ضرورة منح الحكومة الانتقالية المقترحة في سوريا «صلاحيات واسعة تمكنها من إدارة شؤون البلاد»، وعلى ضرورة الاستمرار في «دعم المعارضة السورية، الممثلة في الائتلاف الوطني، باعتباره الممثل الشرعي للمعارضة، وتمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم ضد آلة القتل الرهيبة» لنظام الأسد.