نصرالله لخصومه: لنقاتل ضد بعض في سوريا ونحيد لبنان عن القتال والمواجهات الدامية!بيروت - (وكالات): وعد الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله أنصاره «بالنصر» في المعركة بسوريا حيث يقاتل الحزب اللبناني إلى جانب قوات النظام ضد المعارضة، فيما أشار إلى أن «قوات الحزب لن تكون في صف من يحز الرؤوس في سوريا».
وقال في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة أمام حشد من أنصاره في بلدة مشغرة في البقاع شرق لبنان في الذكرى الـ 13 للانسحاب الإسرائيلي من لبنان «سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها. أقول هذا بصراحة وإلا نكون أغبياء»، معتبراً أن «الغبي هو الذي يتفرج على الموت والحصار والمؤامرة تزحف دون أن يحاول مواجهتها».
وأكد نصرالله أن «حزب الله لا يمكن أن يكون في جبهة فيها أمريكا وإسرائيل وشاقو صدور وقاطعو رؤوس ونابشو قبور»، في إشارة إلى «المجموعات التكفيرية» التي قال إنها «القوة الأكبر والتيار الغالب» في الميدان في سوريا.
واعتبر أن «سيطرة هذه الجماعات على سوريا أو على محافظات سورية محددة وخصوصاً تلك المحاذية للبنان هي خطر كبير على لبنان وعلى كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وعلى الدولة اللبنانية وعلى المقاومة وعلى العيش الواحد في لبنان».
وجدد نصرالله التأكيد أن هناك «خطرين كبيرين» يواجههما اللبنانيون وشعوب المنطقة، «الخطر القائم والدائم منذ النكبة، أي إسرائيل ونواياها وأطماعها ومشاريعها، والتحولات الحاصلة في سوريا، في جوارنا على حدودنا، وبروز التيارات التكفيرية بقوة في الميدان».
واعتبر أن ما يجري في سوريا «مهم جداً للبنان، ومصيري جداً للبنان أيضاً، لحاضرنا ومستقبلنا».
وتطرق نصرالله إلى الوضع الداخلي اللبناني، داعياً، رغم تورط حزبه في القتال في سوريا، إلى إبقاء لبنان على الحياد، وإلى وقف القتال في طرابلس شمال لبنان الذي تسبب منذ الأحد الماضي بمقتل 30 شخصاً، وإصابة 250 في معارك طائفية بين سنة في منطقة باب التبانة، وعلويين في منطقة جبل محسن.
وأوضح ذلك متوجهاً إلى خصومه اللبنانيين «نجدد دعوتنا إلى تجنيب الداخل اللبناني أي صدام أو صراع. نحن مختلفون على سوريا؟ أنتم تقاتلون في سوريا؟ نحن نقاتل في سوريا؟ فلنتقاتل هناك. حيدوا لبنان، لماذا نتقاتل في لبنان؟ فلنحيد لبنان عن القتال وعن الصدام وعن المواجهات الدامية».
ومنذ بدء النزاع السوري، وقعت في طرابلس 16 جولة معارك بين سنة مؤيدين للمعارضة السورية وعلويين متعاطفين مع النظام. ويؤكد سكان المدينة أن الجولة الحالية التي تزامنت مع بدء معارك مدينة القصير السورية التي يشارك فيها حزب الله، هي الجولة الأعنف.
ورداً على المطالبة بوضع سلاح الحزب في تصرف الدولة اللبنانية، قال إن الدولة لا تملك القدرة على ذلك، وإذا حصل هذا التسليم، «يعني أن هذا الردع انتهى وهذا السلاح انتهى وهذه المقاومة انتهت».