أكدت صحيفة "الرأي" الاردنية ان المباحثات التي اجراها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى مع جلالة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الاردنية في المنامة امس الأحد عكست المستوى المتميز الذي وصلت اليه العلاقات الأردنية البحرينية والآفاق المفتوحة للارتقاء بها في مختلف المجالات والأصعدة وتوفير كل ما يلزم من اجراءات وخطوات لتعزيزها على نحو يكرسها نموذجاً في العلاقات العربية العربية.
وذكرت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم بعنوان " القمة الأردنية البحرينية .. جهود مباركة لخدمة الأُمة وشعوبها"، أن القمة البحرينية الاردنية جاءت في توقيت دقيق ومقصود يهدف إلى تكريس نهج التعاون والتنسيق بين البلدين قبل القمة العربية الدورية التي ستعقد غدا في العاصمة القطرية، وذلك نظراً لما تتمتع به عمان والمنامة من احترام وتقدير في المشهد العربي وما تنهضان به من دور قومي جامع ومعتدل ينحاز لثقافة الحوار ورفض العنف ويأخذان بالاصلاح نهجاً وممارسة في مشهدهما الوطني الداخلي.
واشارت الصحيفة الى أن الأوضاع العربية والملفات الساخنة في المنطقة كانت حاضرة على طاولة المباحثات والتي شهدت تطابقاً في الموقفين البحريني والأردني وبخاصة الأوضاع المتفاقمة في سوريا وتداعياتها على المنطقة ما اكد الزعيمان الكبيران عليه وهو اهمية التوصل الى حل سياسي شامل للازمة ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ويحافظ على وحدة سوريا وتماسكها.
ونوهت صحيفة الرأى الى انه نظرا لأن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى مملكة البحرين جاءت مباشرة بعد المباحثات التي اجراها مع الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارته التي انتهت للتو الى الأردن فان جلالته كان حريصاً على وضع اخيه جلالة الملك حمد بن عيسى في صورة المباحثات التي اجراها مع الرئيس الاميركي والتي تناولت ضمن جملة الملفات التي تناولتها الوضع الخطير في سوريا وسبل التعامل معه وكذلك جهود تحقيق السلام العادل والشامل استناداً لحل الدولتين.
واختتمت الصحيفة بالتأكيد على ان المباحثات البحرينية الأردنية شكلت فرصة اخرى متجددة امام الزعيمين الكبيرين لاعادة التأكيد على عمق وصلابة وتجذر العلاقات الاخوية بين البلدين والشعبين والرغبة المشتركة بتطويرها والارتقاء بها في مختلف المجالات وبما يمكن ان يكرس نموذجاً في مشهد العلاقات العربية العربية.