يرعى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، اليوم الأحد حفل تسليم جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، في دورتها 2011-2012، للدكتورة جميلة محمود، بمركز الشيخ عيسى الثقافي، بحضور كبار الشخصيات من داخل البحرين وخارجها.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة رئيس مجلس أمناء الجائزة «لقد اتسم عملنا في التحضير لهذه الجائزة بتأنٍّ وتروٍّ ليأخذ التأسيس لها مدى يقود إلى وضع أسس ومعايير ونظم ومتطلبات عمل تليق بجائزة عالمية تحمل اسم قائد نبيل عزيز علينا جميعاً».
وأسس العاهل جائزة عيسى لخدمة الإنسانية العام 2009، لتكريم الأفراد والمنظمات التي تقدم خدمات متميزة للبشرية، وتثمين جهودهم، في جميع أنحاء العالم، إسهاماً من مملكة البحرين في تحسين حياة البشرية حول العالم، وانطلاقاً من مسؤوليتها الدولية، وتعزيزاً لدور المبادرات الإنسانية.
وأطلق الملك، اسم المغفور له بإذن الله تعالى أمير البحرين الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة على الجائزة، احتفاءً بجهوده المتفانية من أجل الإنسانية، وبدوره المتميز الذي كان له الأثر الكبير في بلاده وفي العالم من حوله.
والجائزة التي نالت رئيسة مؤسسة «منظمة ماليزيا الرحمة» د.جميلة محمود نهاية أبريل الماضي شرف أن تكون أول فائز فيها، يعزز من مكانتها وسمعتها على مستوى العالم وموثوقيتها أن يكون الملك هو الرئيس الفخري لها، وأن تحظى فعالياتها برعاية سامية من جلالته.
وقد تم اختيار د.جميلة محمود من بين العديد من المرشحين المشهود لهم بترك بصمة إنسانية واضحة ومستدامة ويشمل مداها أكثر من دولة ومنطقة، ومثل هذا الاختيار ثمرة عامين من العمل الدؤوب، قامت خلاله لجنة الترشيح والأمانة العامة للجائزة بالتنسيق مع الجهات التي تشتمل أعمالها على الخدمة الإنسانية، ومن ضمنها مراكز الإغاثة والمنظمات والهيئات غير الحكومية ومراكز العلوم والأبحاث الناشطة في خدمة البشرية، إضافة إلى مساندة سفارات مملكة البحرين وغيرها من الجهات الدولية والعالمية.
وتمنح جائزة عيسى لخدمة الإنسانية كل سنتين لشخصية أو منظمة أو هيئة أو مشروع يسدي خدمة للإنسانية، ويتم اختيار الفائزين من قبل لجنة من العلماء والخبراء والشخصيات العامة المرموقة. ويمنح الحائز على الجائزة شهادة تقديرية وميدالية ذهبية، وجائزة مالية قدرها مليون دولار أمريكي.
وتسعى جائزة عيسى لخدمة الإنسانية لتشجيع الأعمال الإنسانية لدى أجيال المستقبل المقبلة، وتكريم من يكافح ويسعى من أجل تحسين ظروف البشرية.
وأكد مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية أن الجائزة التي تم إنشاؤها بمرسوم ملكي سام العام 2009 أنشأت تخليداً لذكرى الأمير الراحل المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وما اتسم به من تواضع جم وحب لعمل الخير وخدمة الإنسانية. وتشهد الذكرى تمجيداً للإنجازات الكبيرة والأعمال الخيرية التي تمت خلال فترة حكم الأمير الراحل في الفترة من العام 1961 وحتى العام 1999، والتي شهدت استكمال البحرين لاستقلالها السياسي وتحولها إلى دولة حديثة وواحدة من المراكز المالية والمصرفية الإقليمية والعالمية.
وتأتي جائزة عيسى لخدمة الإنسانية لتذكرنا دائماً بإنسان عظيم وحاكم إنسان، تتجلى روح إنسانيته في كل ما ترك من إنجازات، وكل ما حققه للإنسانية جمعاء ولتبقى تتذكر الإنسانية من عاش لأجلها.
وتغطي الجائزة أحد عشر مجالاً في خدمة الإنسانية يأتي في مقدمتها برامج الإغاثة والتصدي للكوارث، والتعليم والصحة والتسامح الإنساني، وتمنح تكريماً للذين تميزوا في خدمة الإنسانية جمعاء بغض النظر عن انتماءاتهم أو معتقداتهم.
ويتشكل مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية من رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، النائب الأول لرئيس مجلس الأمناء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، النائب الثاني لرئيس مجلس الأمناء تقي البحارنة، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، د.محمد بن الشيخ منصور الستري، د.عيسى أمين.
فيما تتشكل الأمانة العامة للجائزة من الأمين العام لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية علي عبدالله خليفة، الأمين العام المساعد لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية د.منصور سرحان، أما لجنة الترشيح للجائزة فتضم رئيس لجنة ترشيح الجائزة البروفيسور يان بولسون، د.فاطمة البلوشي، محمد بن عيسى، د.فرحان نظامي، دونا شلالا، جون كرولي، وغسان سلامة.