كتب – مازن أنور:
ليس هو بحديث الإعلاميين أو حديث اللاعبين والمدربين والإداريين، إنهُ حديث الشارع الرياضي بأكمله، فما يحدث في دوري الكبار يثير تساؤلات حول «تلاعب» في نتائج المباريات لا سيما في مباريات الفرق التي ضمنت البقاء والتي ستواجهها فرق تقارع على مستوى المنافسة على اللقب أو الهروب من دائرة الخطر والهبوط.
إن صح اللقب قد يتحول دورينا إلى «مطبخ» تدار فيه نتائج المباريات قبل انطلاقتها، فإن حدث ذلك فهذه الطامة الكبرى وإن جاء ذلك ليكون من وحي الصدفة فلا حول ولا قوة، ومن هنا فإن دور لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة القدم يجب أن يكون قوياً في الجولة الماضية التي انتهت أمس (السابعة عشر) والجولة المقبلة (الثامنة عشر) وهي الأخيرة، لأن هذا الأمر وإن حدث فهو مرفوض جملةً وتفصيلاً، ولسنا نحن معشر الإعلاميين نقول هذا الأمر وإنما يسبقنا فيه حتى أكبر الرؤوس في عالم كرة القدم وأولهم السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي أكد بأنه يحارب هذا الأمر، وكذلك وضعه نصب اهتمامه رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الحالي ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة عندما أعلن الرغبة في محاربة التلاعب بنتائج المباريات والتي لا تخدم المنافسة الرياضية.
بعيداً عن توجيه أصابع الاتهام نحو مباراة أو فريقين وأكثر فإن الجميع يعي إمكانية حدوث بعض التلاعبات وما هي المباريات التي قد تشهد رائحة «الطبخة» والمطبخ الذي ستخرج منه، والتصدي لهذا الأمر من قبل المعنيين يوفر مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق ويبعد الشبهات على أقل تقدير.
ما حملـه دورينا الكروي للكبار هذا الموسم من إثارة على صعيد التنافس في القمة والقاع يعتبر أمراً جميلاً ولكنه لا يخفي عيوب ونواقص الدوري الفنية والجماهيرية والتسويقية والإعلامية، ومن هذا المنطلق وكون أن هنالك تنافساً، فيجب على كل الأندية أن تقدر هذا التنافس وتجعله شريفاً داخل المستطيل الأخضر لا أن يُدار بالهواتف المحمولة ويتم التخطيط له قبل صافرة قاضي المباراة!!.
970x90
970x90