عواصم - (وكالات): أثار الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي اعترف فيه بالقتال إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة وتعهده باستكمال المعارك حتى النصر، استياء حكومات وسياسيين في دول عربية وغربية.
من جهته، انتقد نائب رئيس الحكومة التركي بكير بوزداغ بشدة مشاركة الحزب في القتال بسوريا وقال إن «على الحزب تغيير اسمه إلى «حزب الشيطان»».
وأضاف «كيف يمكن لمؤسسة أن تطلق على نفسها اسم «حزب الله» فيما تعلن الحرب لقتل أبرياء من رجال ونساء وأطفال»، مشيراً إلى أن «أعمال الحزب لا تنسجم مع تعاليم الإسلام، داعياً إلى تغيير اسمه إلى «حزب الشيطان»».
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة نصر الله بجر لبنان إلى الحرب في سوريا. وقال السنيورة إن الموقف الذي يتخذه حزب الله منذ عام 2000 وزاد في الشهور الأخيرة يظهر أن الحزب ليس حزباً لبنانياً وإنما جماعة إيرانية تعمل في لبنان.
وفي مصر، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بياناً قاسياً قالت فيه إن النظام السوري «استحلَّ الدِّماء وانتهك الأعراض، وعاث في الأرض فسادًا، حتى أوقع من الضحايا في شعبه أكثر من مائة ألف».
وأكد الإخوان في بيانهم «رفضهم الكامل واستنكارهم التام للتدخل الخارجي في سوريا، بما في ذلك التدخل الإيراني بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر ميليشيات «حزب الله» اللبناني الذي أحرق بعض ما كان تبقَّى له من مصداقية في بعض النفوس والذي كشف عن وجهه الطائفي البغيض بتحريك مُسلَّحِيه، لمساندة النظام الطائفي الظالم».
كما طالبت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن الحزب بوقف تدخله في سوريا، محذرة من خطورة تحويل الصراع في البلد إلى «حرب طائفية».
ودعا الائتلاف الوطني في المعارضة السورية مقاتلي الحزب الشيعي إلى الانشقاق.
في غضون ذلك، قال محللون إن دخول حزب الله بقوة على خط النزاع السوري بطلب من داعمته إيران التي ترغب في الحفاظ على موقع حليفها الرئيس السوري بشار الأسد مهما كان الثمن، شوهت سمعة وصورة الحزب وزادت التوتر مع السنة في العالم العربي.
واختلفت تعليقات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي على خطاب نصرالله «ما بين غضب شديد وسخرية مريرة، وازدحمت صفحاتهم بكاريكاتيرات حادة تتناول شخص نصر الله».
ميدانياً، قتل شخص وأصيب 4 جراء تواصل الاشتباكات وأعمال القنص بين السنة في منطقة باب التبانة والعلويين في منطقة جبل محسن بمدينة طرابلس شمال لبنان، ما يرفع إلى 31 قتيلاً وأكثر من 250 جريحاً حصيلة أعمال العنف المستمرة منذ أسبوع على خلفية النزاع السوري. في غضون ذلك، جرح 4 أشخاص بصاروخين سقطا أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحزب الشيعي، غداة خطاب حسن نصرالله عن تحقيق النصر في سوريا.من ناحية أخرى، حضت السلطات الكويتية مواطنيها على عدم التوجه إلى لبنان داعية الموجودين هناك إلى المغادرة «بأسرع «وقت ممكن» بعد سقوط صاروخين على الضاحية الشيعية في بيروت.