عواصم - (وكالات): أعلن النظام السوري أمس موافقته «المبدئية» على المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، فيما يواصل مؤتمر الائتلاف الوطني السوري المعارض أعماله في إسطنبول بعد فشله في تحقيق تقدم في نقاط البحث نتيجة التنافس الإقليمي على النفوذ داخل مكونات المعارضة السورية، بينما سيطرت القوات النظامية السورية مدعومة من حزب الله اللبناني على 80% من مدينة القصير الاستراتيجية وسط سوريا بعد أسبوع من بدء عملية اقتحامها، وباتت الطريق بينها وبين مدينة بعلبك شرق لبنان «آمنة» بحسب مصدر مقرب من الحزب.
وقال وزير الخارجية السورية وليد المعلم خلال زيارة لبغداد إن بلاده ستشارك «من حيث المبدأ» في مؤتمر جنيف 2 الذي رأى فيه فرصة مواتية للحل السياسي للأزمة في سوريا.
وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري «لقد أبلغت رئيس الوزراء نوري المالكي قرارنا من حيث المبدأ بالمشاركة في المؤتمر الدولي».
من ناحية أخرى، ذكر مصدر مقرب من حزب الله أن 22 مقاتلاً من عناصر الحزب قتلوا أمس الأول أثناء مشاركتهم في معارك القصير. وفي إطار الإعداد لمؤتمر جنيف 2 أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أمله في تحقيق تقدم نحو عقد هذا المؤتمر، إلا أنه أبدى تحفظات حيال مشاركة إيران.
وفي الإطار نفسه أعلن المجلس الأعلى للأكراد، التنظيم السياسي الرئيسي للأكراد السوريين، رغبته في المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، سواء في صفوف الائتلاف الوطني السوري المعارض أو خارجه. وفي إسطنبول، تواصل المعارضة السورية اجتماعها المخصص للبحث في نقاط عدة، منها المشاركة في مؤتمر دولي اقترحته موسكو وواشنطن للتوصل إلى حل للأزمة السورية بمشاركة النظام ومعارضيه، في مؤتمر «جنيف 2». كما من المقرر أن يصادق الاجتماع على الحكومة المؤقتة للمعارضة، إضافة إلى اختيار رئيس جديد للائتلاف وتوسيع قاعدته.
ولم يحقق الاجتماع تقدماً في جدول أعماله مع تواصل البحث في التوسيع الذي طلبته دول عدة، تسعى إلى تحجيم نفوذ جماعة الإخوان المسلمين داخل المعارضة. في المقابل، تدعم دول أخرى الائتلاف بتركيبته الحالية.
ميدانياً، قال مصدر مقرب من «حزب الله» إنه «لم يتبق سوى 20 % من القصير بعد السيطرة على 10 % منها أمس، وبذلك بات 80 % من مدينة القصير تحت السيطرة». وأضاف أن الطريق الرئيسي بين مدينة بعلبك التي تعد معقلاً للحزب، ومحافظة حمص وسط سوريا، «بات آمناً».
من ناحية أخرى، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن بلاده التي تشترك بحدود يزيد طولها عن 370 كيلومتراً مع سوريا، ترغب بنشر بطاريات صواريخ باتريوت لحماية أجوائها.