لم تكن المرجعية العراقية بعيدة عن متغيرات الواقع العراقي وأحداثه كما أن هذه الأحداث لم تكن بعيدة عن المرجعية وسلوكها ودورها الديني وعليه فقد تفاعلت المرجعية بهذا الواقع وتعاطت مع الوقائع والأحداث التي مرت به.
ويمكن القول أنه منذ بداية تصديه للمرجعية كان السيد الصرخي الحسني (دام ظله) دائما يملك التصورات والأفكار التي تؤمن تعامله مع مشاكل العصر التي تواجه المجتمعات الإسلامية والإنسانية وخاصة المجتمع العراقي ، وعلى هذا فإن تعاطي المرجعية مع العقلية الجماهيرية كان بهدف استثمار المشتركات الوطنية للتأثير على الوضع المتأزم وللتصدي للفتن الطائفية والتفريقية التمزيقية . كل ذلك اعتبره المراقبون المظهر الأساسي لنشوء الوعي السياسي الوطني الوحدوي الذي انعكس تأثيره على الواقع العراقي لا سيما على الجماهير التي تنشد الصبر والصمود تجاه ما يتعرض له البلد الجريح ، سيما وأن المنطلق الأساسي لبروز هذا الوعي وتجليه هو الإسهام التاريخي للمرجعية الذي تمثل بالتفاعل الحقيقي مع هموم ومعاناة العراقيين وقد استنفر هذا الحدث الهاجس العراقي ودفع بالجماهير إلى اللجوء إلى مأوى الصمود ومنبع العزيمة "المرجعية الوطنية" لأجل النهل من معينها حيث احتشد يوم الجمعة 22/3/2013 آلاف الرموز العشائرية والشخصيات الأكاديمية وكافة شرائح المجتمع بالقرب من براني المرجع الديني آية الله العظمى السيد الصرخي (دام ظله) لأجل التواصل الجماهيري مع القيادة الوطنية ولتتجلى أبهى صور الارتباط الحقيقي بين القيادة الدينية وجماهيرها .
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=352482
زهراء ال غريب