يناقـــش المؤتمـــر العالمـي التاسع لصناديـــق الاستثمــــار والأســــواق المالية الإسلامية والأسواق المالية الإسلاميـــــــة (WIFFMC 2013)، والذي تستضيفه البحريــن اليـــوم، استراتيجيات التغلب على تحديـــات مجال إدارة الأصول الإسلامية.
وسيتناول المؤتمر مسألة نشــر صناديق الاستثمـــــار عبـــر الحـدود والارتقاء بمستوى تنافسية صناديق الاستثمار الإسلامية فضلاً عن توسيع قاعدة جهات الإصدار المالية والمستثمرين في الوقت نفسه.
ويتيح المؤتمر، الذي ينظمه مصرف البحرين المركزي، عقــد مناقشـــات تركز على توسيع قاعدة المستثمرين وجهات الإصدار المالية، وتعزيز نمو أسواق رأس المال والاستثمارات الإسلامية على الصعيد الدولي.
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 400 من أبرز العامليــن في مجال الاستثمار على المستـــوى الدولي والذي سيفتتح بكلمة يلقيها المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية بمصرف البحرين المركزي، عبدالرحمن الباكر.
وقــــال الباكــــر: «بعدمـــا استعــاد المستثمــــر الثقـــة فـــي الأســـواق العالمية اكتسبت الصناديق الماليـة والاستثمارات الإسلامية زخماً على المستوى الدولي».
وتوقع الباكر أن تزداد وتيرة التسارع الأخيرة التي شهدتها الصناديق المالية والاستثمارات الإسلامية بدرجة كبيرة حيث تسعى الحكومـات والمؤسسات في الأسواق التي تحقق نمواً كبيراً في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا إلى اقتناء المزيد من أدوات الاستثمار المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية كبديـــل قابل للتطبيق لزيادة رأس المال.
وأردف: «ولكي يستمر نمو الصناديق المالية والاستثمارات الإسلامية في الوقت الراهن فمن الضروري أن نضع إطار عمل تنظيمياً أقوى». ومن أبرز أعمال المؤتمر مناقشات هامة يعقدها كبار المديرين التنفيذييـــن والرواد في مجال الاستثمارات الإسلامية. كما سيجري في الجلســـة التي سيترأسها الرئيس العالمي للأسواق الرأسمالية الإسلامية بشركة طومسون رويترز، د.سيد فاروق تبادل وجهات النظر التحليلية للتغلــب علــى التحديات التي تواجه مجال إدارة الأصول الإسلامية.
وقال الرئيس التنفيذي للمؤتمر، ديفيـد ماكليـــن: «يشهـــد مجـــال التمويل الإسلامي الدولي معدل نمو غير مسبوق بلغ 15-20% سنوياً خلال العقد الماضي».
من جهتـــه، قـال كبير الاقتصاديين، المديـر التنفيــــذي للاستراتيجيــــة والتخطيط في مجلس التنمية الاقتصاديـــة، د.جارمـــو كوتيـــلان والذي سيتحدث خلال المؤتمر: «لاتـــــزال تنميــــة إدارة الأصــــول الإسلامية أمراً مهماً لتحقيق النجــاح والنمو المتواصل للتمويل المتوافق مع أحكام الشريعة».
وواصــل: «وعن طريق طرح مجموعة متباينة من صناديق الاستثمار التنافسية يمكن للقطاع أن يساعد في توجيه النصيب المتنامي من رأس المال المتــاح للمستثمريــــن المتوافقين مع أحكام الشريعــة وتحويله إلى استثمارات منتجة».