أصدر وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف قراراً يقضي حظر اتصال الجمعيات السياسية «بحزب الله «اللبناني، باعتبارها «منظمة إرهابية»، بعد موافقة الحكومة على اقتراح برغبة من مجلس النواب بإدراج الحزب على قائمة المنظمات الإرهابية بالتنسيق مع وزارة الخارجية ونظيراتها بدول «التعاون».
ونصت المادة الأولى من القرار رقم (21) لسنة 2013 على أنه «يحظر على الجمعيات السياسية الاتصال بأي شكل من الأشكال بمنظمة حزب الله اللبناني باعتبارها منظمة إرهابية»، فيما جاء بالمادة الثانية أنه «ينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية ويعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره».
وبارك النائب المستقل د.جاسم السعيدي قرار وزير العدل معتبراً أنه خطوة في المكان الصحيح ، مطالباً بتجفيف كافة منابع الإرهاب التي تمد الفئات الإرهابية في المملكة .
وقال السعيدي: «نأمل أن تمتد المحاسبة لأجنحة وأذناب حزب الله في البحرين».
ويأتي القرار بعد أسابيع من رد الحكومة على مقترح نيابي حول إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب قالت فيه إن «التحقيقات بشأن الأعمال الإرهابية التي وقعت في المملكة بالفترة الأخيرة بينت أن حزب الله كان وراء أعمال زعزعت الاستقرار»، موضحة أن «الحزب الإرهابي اضطلع بتدريب وتمويل بعض العناصر الإجرامية التي تنفذ تلك الأعمال ما يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة وتعدياً مباشراً على أمن الوطن ومقدراته وتهديداً خطيراً لوحدته الوطنية».
وأكدت الحكومة تأييدها الكامل لـ»كل الجهود الدولية المبذولة لعزل الحزب اللبناني وغيره من المنظمات الإرهابية، مشيرة إلى أنه «وجهنا وزارة الداخلية بالتنسيق مع كل من وزارة الخارجية وهيئة التشريع والإفتاء القانوني بمتابعة تنفيذ المقترح ووضع الأداة القانونية اللازمة بالتعاون مع السلطة التشريعية».
وأوضحت أن «الأداة القانونية اللازمة للمقترح تنظم وتضمن تحقيق النتائج المرجوة منه وتشمل حظر كافة المنظمات والأجنحة العسكرية التي تدرب بحرينيين على الأعمال المسلحة وتلك التي تمول أنشطتها باعتبارها منظمات إرهابية، وكذلك تجريم كل فعل يصدر عن بحريني يكشف عن تلقيه لتدريبات أو تعاون على أي شكل مع تلك المنظمات والمليشيات التي تكون على صلة به مع مراعاة تشديد العقوبة على تلك الجرائم».
وأشارت الحكومة إلى أن «الأمر أصبح يفرض التزاماً حتمياً بمواجهة محاولات النيل من سلامة الوطن ومواجهة الأعمال ومن يقف وراءها ومن يحرض عليها ومن يمولها ويدرب القائمين بها حفظاً للوطن ومقدراته وسلامة مواطنيه والمقيمين فيه».
ولفتت الحكومة إلى أنها كانت «سباقة في إدانة تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ووصفته بأنه يمثل منظمة إرهابية حافلة بسجل من الأعمال التي تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، كما دانت تدخله في الشؤون الداخلية للمملكة وتصريحاته المليئة بالأكاذيب التي تخدم مخططات مشبوهة».
وقال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس الأول إن حسن نصر الله إرهابي يعلن الحرب على أمته وإيقافه وإنقاذ لبنان من براثنه واجب قومي و ديني.
وكان نصر الله اعترف في خطاب أمس أن ميليشياته تقاتل إلى جانب النظام السوري في مواجهة الشعب السوري واعداً أتباعه بـ»النصر» في هذه المعركة، قبل أن يدعو من يريد أي مواجهة مع حزب الله إلى التوجه لسوريا ومحاربته هناك.