زعمت إيران مجدداً أمس أن الجزر الإماراتية المحتلة طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى «تعد جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، وأجرت مناورات عسكرية للدفاع عنها».
وجاءت تأكيدات المتحدث باسم وزارة الخارجية، سيد عباس عراقجي، بملكية الجزر الإماراتية المحتلة مع «إعلان قوات الحرس الثوري مناورات شاملة للدفاع عن الجزر الثلاثة بهدف الحفاظ على جهوزيتها الدفاعية ورفع مستوى القدرة القتالية لوحداتها العملياتية»، وفقاً لوكالة «مهر».
وأوضحت الوكالة أن «قوات الحرس الثوري اختتمت مناوراتها التي استمرت 4 أيام تحت عنوان «الدفاع المحكم»»، لافتة إلى أن «مراحل المناورات تضمنت تمرينات على رصد تحرك الوحدات العائمة تحت سطح الماء وفوقها فضلاً عن تقييم أداء مختلف المعدات والتجهيزات العسكرية والدفاعية التابعة لوحدات الإنزال البحري».
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي إن «نتائج التحقيق الذي قام به فريق من مجلس الأمن حول الأسلحة التي أدخلت إلى اليمن اتهمت إيران بالتورّط في عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى اليمن».
وحذر في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» من «مغبة التدخل الإيراني في الشؤون اليمنية وأن هناك أطرافاً، وصفها بالمتشددة، دفعت بالقرار الإيراني إلى التدخل في الشأن اليمني».
وذكر أن «إيران عوضاً عن أن تمدّ يد العون والمدد لأشقائها في اليمن، قامت بإرسال الأسلحة وشبكات التجسس، متسائلاً عما «قدمته إيران الرسمية من دعم حقيقي لليمن وهي التي تردد رسمياً دعمها للوحدة والاستقرار في اليمن».
وأشار إلى أن العلاقات اليمنية الإيرانية شهدت مراحل مختلفة من التطور، قائلاً: «حينما بدأت التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني بالتزايد كنا نفضل التحاور مع أشقائنا في طهران، والتأكيد على أهمية العمل على تعميق علاقات الإخاء والتعاون وترسيخ المصالح المشتركة، محذرين من مغبة التدخل في الشأن اليمني، إلا أن أطرافاً متشددة دفعت القرار الإيراني نحو مزيد من التدخل في الشؤون اليمنية، وقد تم خلال الفترة الماضية الكشف عن شبكات تجسس تعمل لصالح إيران».
وفي سياق آخر، ستقرر محكمة في نيويورك بعد غد الخميس مصير الأمريكي من أصل إيراني، منصور أربابسيار، لتدينه بالعقوبة القصوى كما طلب الادعاء العام، وهي السجن 25 سنة، أو 10 أعوام تلبية لطلب الدفاع، أو ربما بحل وسط بسجنه 15 سنة، لمحاولته اغتيال السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، بتكليف من مسؤول إيراني وبأسلوب دموي من السهل الممتنع، أي بتفجير مطعم كان سيرتاده السفير، وبمن فيه من زبائن.
«فرانس برس - العربية نت»