قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن الاتحادات أصبحت وسيلة لحماية المصالح والمكتسبات، ونحن قادرون على تحقيق الوحدة الخليجية بالمضي قدماً في تنفيذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد.
وأضاف سموه، خلال استقباله أمس رئيس وأعضاء رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، أن «الحريات في الدول تصونها وتحميها شعوبها بالمسؤولية الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار»، مشيراً إلى أن «تنمية خيرات وثروات الدول من أجل شعوبنا ومن أجل تنمية وازدهار معيشتها».
وأكد سمو رئيس الوزراء «أهمية تعزيز روابط التعاون بين الدول العربية والأفريقية، والاستفادة من الإمكانات التي يمتلكها الجانبان في كل ما من شأنه تعزيز مشروعات التنمية المستدامة، وتحقيق المصالح المشتركة للدول والشعوب في مستقبل أكثر استقراراً ورخاءً».
وأشار سموه إلى أن «التحديات المتزايدة التي يمر بها العالم حالياً تتطلب بذل المزيد من الجهود لتقوية أواصر الروابط بين الدول النامية من أجل تحقيق نموذج متكامل للنمو يرتكز على ما تمتلكه هذه الدول من مقومات طبيعية وبشرية تشكل عصب التقدم والارتقاء»، مؤكداً «أهمية دور المجالس التشريعية في الدول العربية والأفريقية في ترسيخ أطر التعاون والتنسيق المشترك، ورسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً في ظل الدور المحوري الذي تقوم به هذه المجالس في وضع القوانين والتشريعات التي تعزز من توجه الدول نحو النهضة والارتقاء في مختلف المجالات. وشدد رئيس الوزراء على أن «المجالس التشريعية تقع على عاتقها مسؤولية الوصول إلى صيغ أكثر تطوراً تؤدي إلى تحقيق الاستقرار والسلام العالمي، وبالشكل الذي يلبي طموحات الشعوب في حياة كريمة، ويحميها من التداعيات التي تهدد حاضرها ومستقبلها».
ورحب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء باستضافة مملكة البحرين لأعمال الاجتماع الثامن والمؤتمر السابع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم والعربي، مشيداً بالدور المهم الذي تقوم به الرابطة في تنمية التعاون بين الدول العربية والأفريقية، وجهودها في نشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، والمرأة.
وأكد سموه حرص البحرين على دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية التي تستهدف مد جسور التواصل بين الأمم والشعوب من خلال سياسة متزنة تهدف إلى الوصول إلى مجتمع دولي مستقر وآمن تحظى فيه جميع الشعوب بالنمو والازدهار، معرباً عن تطلعه إلى أن يخرج اجتماع الرابطة بتوصيات وقرارات ترتقي بالتنسيق والتعاون المشترك بين الجانبين في مختلف المجالات.
من جانبهم، أشاد رئيس وأعضاء رابطة «شيوخ وشورى أفريقيا والعرب» بجهود سمو رئيس الوزراء وعنايته بكل جهد عربي يجمع العرب والمسلمين على كلمة سواء وهي الوحدة، مؤكدين أن حرص سموه على الالتقاء بالضيوف المملكة المشاركين في الاجتماع أكبر داعم لمجالس الشورى ليس على المستوى المملكة بل على المستوى الخليجي والعربي والأفريقي.
ونوهوا بإسهامات سمو رئيس الوزراء في تنمية العلاقات العربية الأفريقية، وما يبديه سموه من حرص على الانتقال بهذه العلاقات إلى مجالات أرحب.
وأعربوا عن شكرهم لمملكة البحرين على استضافة الاجتماع الثامن والمؤتمر السابع للرابطة، مشيدين بما تشهده المملكة من نهضة على كافة المستويات، لاسيما في المجال الديمقراطي والتشريعي.
وحضر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مأدبة الغداء التي أقامها رئيس مجلس الشورى علي الصالح تكريماً لرئيس وأعضاء رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي.