اتهم النواب، تلفزيون البحرين بتعمد قطع مداخلاتهم، خلال بثّ جلساتهم النيابية، لافتين الى أن من شأن ذلك أن يعطي انطباعاً بضعف أداء المجلس.
ورداً على اتهام النواب، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة سميرة رجب إن «الشمس لا يغطيها غربال»، مؤكدة أن جميع مداخلات السلطة التنفيذية والتشريعية وبقية السلطات تتساوى في طريقة البث ووقت العرض. وبينت أن بث جلسات النواب على الهواء مباشرة وإعادة بثها وتخصيص قناة للجلسات يكلف ما يقارب 1.1 مليون دينار، مؤكدة أنه لا مانع من إنشاء القناة إذا ما توفرت الميزانية.
ووصف النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الدوسري المستوى الإعلامي في البحرين بـ «التعبان»، مستغرباً «الحالة التي وصل لها تلفزيون البحرين الذي بات يعرض البرامج القديمة، ولو خصص التلفزيون من وقته لبث تسجيل جلسة النواب لكان له شأن الآن».
وأشار الدوسري إلى أنه خاطب الوزيرة بشأن وجود انتقائية واضحة في طريقة بث جلسات ومداخلات النواب، «هناك ناس تبتر مداخلاتهم في حين لا يستقطع شيء من مداخلات السلطة التنفيذية».
وتساءل الدوسري: لماذا لا تعرض الجلسات في قناة البحرين الرياضية المشلولة؟ لا أطالب بالبث بالمباشر وإنما بنقل وقائع الجلسة بحيادية وإنصاف.
بدوره قال أحمد قراطة إن مداخلات النواب تستقطع ولا تعرض كاملة بينما تكون مداخلة الوزراء كاملة مكملة، مما يبين للمشاهد أن مجلس النواب تافه وليس لدى النواب مواضيع مهمة.
وعلق محمد العمادي: هناك قناتان تنقلان مباريات كرة القدم مباشرة، ونعلم أن المباراة أهم من المجلس والسلطة التشريعية! لكن لا ضير في أن يؤجل بث الجلسة لتعرض بعد انتهاء المباراة المهمة بدون تقطيع.
وشدد عبدالحكيم الشمري على أن يكون بث جلسات النواب بإنصاف، لكي لا يلجأ النواب لتعطيل الجلسات لغرض الظهور الإعلامي.
وأكد عيسى الكوهجي أن بث الجلسات مباشرة وكذلك أعمال اللجان يساعد في نشر ثقافة الديمقراطية والعمل البرلماني عند المواطنين، الذين ربما لا يفرقون حتى الآن بين النائب البرلماني والعضو البلدي.
وفي تعقيبها على كلام النواب، أكدت الوزيرة رجب عدم إمكان عرض المداخلات كاملة، مشيرة الى أن وقت عرض الجلسة محدد بجدول زمني لعرض البرامج التلفزيونية، ولو اتجه التلفزيون إلى عرض جميع أعمال السلطات في البحرين التنفيذية والتشريعية والقضائية سيجعل ذلك التلفزيون البحريني مخصصاً لها فقط.
وأضافت: «هناك برنامج مخصص لعرض أعمال المجلس والسلطة التشريعية لا يتكلم إلا عن المشاكل، بعيداً عن التوازن ولا يقوم بعرض الإيجابيات»، معربة عن عدم رضاها عن هذا النوع من البرامج»، لكنها لفتت إلى أن هناك دولاً عريقة في العمل البرلماني ليست لديها قنوات متخصصة لنقل وقائع جلسات النواب وأعمالهم.
وأشارت الوزيرة الى أن هناك جهات أخرى مسؤولة عن نشر الثقافة البرلمانية مثل معهد التنمية السياسية، لافتة إلى أن وسائل الإعلام لا تقتصر على التلفزيون.