أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على تجسيد قيم الاتحاد الدولي للعبة « FIFA « في تنفيذ الرؤى الجديدة والمساعي الرامية لتوحيد كرة القدم الآسيوية، من خلال تطبيق الرسالة السامية للعبة انطلاقاً من جمع كلمة الاتحادات الأعضاء تحت مظلّة واحدة، الأمر الذي يساهم في تذليل العقبات التي قد تعترض مسيرة التطوير الشامل والمرتقب.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري السيد جوزيف سيب بلاتر على هامش انعقاد اجتماع الجمعية العمومية (63) وهو ما يُعرف بكونجرس «فيفا»، والذي يقام حالياً في القارة الافريقية وتحديداً في جمهورية موريشيوس بمشاركة عالمية واسعة من رؤساء الاتحادات الكروية الأعضاء في العالم والبالغ عددها (207).
وبين رئيس الاتحاد الآسيوي أهمية تكثيف التعاون في المرحلة المقبلة مع أسرة كرة القدم الدولية لتجسير «الهوة» بين الاتحادات القارية ودمجها في إطار تعزيز ثقافة العمل الاحترافي للعبة، الأمر الذي من شأنه أن يستشرف مستقبل زاهر وأكثر نضجاً على مستوى إدارة المنظومة الكروية على اختلاف تصنيفات العمل المؤسسي والممنهج.
واطلع الشيخ سلمان بن إبراهيم؛ جوزيف بلاتر على أهم المراحل التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، وعرض في السياق ذاته بعض استنتاجات الزيارات الأخيرة التي قام بها إلى دول غرب آسيا وتحديداً في المنطقة الخليجية، مؤكّداً لرئيس الاتحاد الدولي أن الزيارات المقبلة ستكون شاملة للدول الاعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل الوصول إلى مرحلة من التكامل في الرؤى والأهداف والطموحات.
وقال الشيخ سلمان متحدثاً لبلاتر: «نطمح بعودة القارة الآسيوية للمشاركة الفعالة في تطوير كرة القدم العالمية من خلال تفعيل قنوات الاتصال مع «فيفا» والأصدقاء في الاتحادات القارية، وذلك لن يتحقّق إلا بتأسيس علاقة شفّافة شعارها - كرة القدم - وخطوطها العامة العريضة هموم واحتياجات اللعبة في العالم أجمع، وأهم التحديات التي تواجهها.
وأضاف الشيخ سلمان: «نؤمن بالشراكة الحقيقية مع مؤسّسة «فيفا» ودورها القيادي في إرساء نُظُم الارتقاء بكرة القدم، ونعول كثيراً على هذا الدور في تبادل وجهات النظر التي تفضي إلى تحقيق المصلحة العامة، أتحدث هنا من منطلق الثقة التي أولتها اتحادات الكرة في قارة آسيا، ونأمل أن نباشر الخطوات العملية التي تكفل تطبيق الشعارات إلى واقع عملي ملموس».
بلاتر بدوره، أكّد على «نجاعة» الأفكار التي يحملها رئيس الاتحاد الآسيوي، وقال بأنها ستعمل على تحقيق نقلة نوعية على مستوى التعاون بين أقطاب المنظومة، مشيراً في الاطار ذاته إلى أهمية تقريب وجهات النظر بين الاتحادات داخل قارة آسيا أولاً ومن ثم الانطلاق إلى أفق أوسع، وبين في السياق أنّ الاتحاد الدولي لن يبخل إطلاقاً على دعم المشروعات القارية للاتحادات بشرط أن تساهم في تقديم الإضافة.
وأشاد رئيس الاتحاد الدولي بمضامين خطّة عمل الشيخ سلمان بن إبراهيم في تطوير اللعبة وتحديداً في البلدان النامية، والتي أكد بشأنها أن تساهم في منح «الأمل» للأجيال القادمة، وجميع ذلك عوامل تعزز القيم النبيلة لكرة القدم.