وجه وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة إدارتا الأوقافين «السنية و»الشيعية» إلى «مخاطبة جميع الخطباء لضرورة الالتزام بالآداب الإسلامية السامية النبيلة التي تحفظ للخطبة مكانتها وقدسيتها، استناداً إلى نصوص الكتاب العزيز والسنة وعمل علماء وأئمة المسلمين في كل عصر ومصر».
وقال وكيل الشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح إن «خطبة الجمعة شأنها عظيم ولها قدسيتها لدى المسلمين لما تحمله من اقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم»، موضحاً أن «للخطيب دوره المحوري في توجيه الناس وإرشادهم وحثهم على العمل والإبداع وبث روح الأخوة والمحبة بين أبناء المجتمع، كما إن الخطباء والدعاة هم قادة الأمة في البر وعمل الخير والدعوة إلى لم شمل الأمة ووحدة الصف ونبذ الفرقة والخلاف».
وأضاف المفتاح أن «الوزارة ومن خلال إدارتي الأوقاف تذكر الخطباء والدعاة دوماً بأهمية دورهم في المجتمع وتحثهم باستمرار على أن يكونوا رواد إصلاح وصلاح، وفق نهج حكيم بعيد عن التعصب والشحن الطائفي والمآرب الشخصية». وأشار وكيل الشؤون الإسلامية إلى أن «الانحراف بالخطبة عن مسارها والزج بها في معترك السياسة والتعصب المذهبي والشحن الطائفي ليس من هدي الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، ولا من هدي آل بيته وصحابته الكرام، وأن على الخطباء والدعاة مراعاة توجيه الناس إلى الخير والبر والمحبة والإخاء والسماحة».
وأكد المفتاح ضرورة أن «يكون الخطيب والداعية مصدر أمن وأمان للمجتمع بحسن أدائه وحكمة خطابه ودعوته الناس إلى الألفة والمحبة واحترام التعددية والتنوع الفكري والمذهبي». وقال «إن لنا في أئمة الأمة الإسلامية وعلمائها وفقهائها الأسوة الحسنة؛ أولئك الذين استشعروا خطورة التشرذم والتفرق؛ فاجتمعوا بجوار بيت الله الحرام في مؤتمر استثنائي بمكة المكرمة ليقولوا كلمتهم التي توحد أمتهم، حيث أطلقوا اعترافهم الكامل بجميع المذاهب الإسلامية الثمانية المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي والجعفري والأباظي والزيدي، كما أكدت على ذلك رسالة عمّان بالأردن الشقيق، فكلهم مسلمون تجمعهم رابطة الدين والعقيدة والأخوة كما ذكر الله (إنما المؤمنون إخوة)، فكيف يجرؤ المسلم على ترويع أخيه وكيف يستحل سفك دمه وانتهاك ماله وعرضه».
وأضاف المفتاح أن «على الخطيب والداعية العمل على وحدة الأمة ونبذ الفرقة والخلاف والابتعاد عن كل ما يثير أو يفرق أو يعكر صفوف العلاقات بين أبناء الوطن الواحد، وأن يكون الخطيب والداعية رائداً في نشر الخير؛ مفتاحاً له، مغلاقاً للشر والفتنة التي تحرق الأخضر واليابس وتؤدي إلى الكراهية والبغضاء والفتنة».