كتب - هشام فهمي:
كشفت نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين د.مريم الجلاهمة عن قرب افتتاح عيادة جديدة للإقلاع عن التدخين في مدينة الحد، موضحة أن نسبة المدخنين في البحرين تصل إلى 20% من الفئة العمرية 19-65 عاماً، و23% بين المراهقين، داعية النواب إلى تغليظ عقوبات مخالفة قانون مكافحة التدخين، فيما أحالت الوزارة ألفاً و938 محضراً إلى النيابة منذ أغسطس 2010 حتى ديسمبر 2012.
وأوضحت خلال مؤتمر صحافي عقد بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الموافق ليوم غد، أن مناسبة هذا العام تأتي تحت شعار «حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته»، حيث تعلب الدعاية دورا كبيرا في دفع الأشخاص للتدخين خاصة الأطفال والنساء بحسب منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى أن 80% من الوفيات في الدول النامية لأسباب ذات علاقة بالتدخين.
وأشارت إلى أنه بعد تعديل المادة 6 في قانون مكافحة التدخين حققت مملكة البحرين منعا تاما لإعلانات التبغ في الشوارع ودور السينما، فيما يتبقى فقط حظر التدخين في البرامج والمسلسلات التلفزيونية، مضيفة أن الصحف المحلية خالية تماما من إعلانات التبغ .
وأوضحت أن تدخين الشيشة يدخل ضمن حظر التدخين في الأماكن العامة والحدائق، لافتة إلى أنه وفقا لمعلومات الصحة العالمية تعادل جلسة شيشة واحدة مدتها من 20 دقيقة إلى ساعة ، تدخين أكثر من 200 سيجارة
ودعت النواب إلى تغليظ عقوبات مخالفة قانون مكافحة التدخين لافتة إلى أنه تم رصد مقاهٍ تقدم الشيشة دون ترخيص .
وأكدت أنه لا توجد دراسة تربط الوفيات في المملكة بالتدخين ، غير أن السبب الأول للوفيات في البحرين هو أمراض القلب والشرايين وهي ذات علاقة بالتدخين وأمراض ارتفاع ضغط الدم، مضيفة أن نسبة المدخنين في الفئة العمرية بين 19-65 عاما تصل إلى 20% ، بينما تصل إلى 23% بين المراهقين.
وأعربت عن مساندة الوزارة المبادرة المطبقة في محافظة الجنوبية بمنع التدخين في مضامير المشي والمتنزهات ، موضحة أن الوزارة تجري استبياناً لآراء المواطنين هناك حول التجربة ، خاصة في ظل الآثار السلبية للتدخين أمام الأطفال.
وأوضحت أن افتتاح العيادة الجديدة في الحد يرفع العيادات إلى ثلاث حيث توجد عيادة في مركز الحورة بالمنامة، وعيادة ثالثة في مركز حمد كانو تخدم محافظتي الجنوبية والوسطى.
من جانبه أعلن رئيس قسم برنامج تعزيز الصحة لمنطقة المحرق والمنامة منسق عيادة الإقلاع عن التدخين د. كاظم الحلواجي عن عقد حفل تكريم يحدد موعده لاحقا لثمانين شخصاً نجحوا في الإقلاع عن التدخين خلال الفترة من 2010 – 2012 ، موضحا أن الوزارة نجحت في التواصل مع 101 شخص من بين 250 ترددوا على العيادة في عام 2010 ، حيث وصلت نسبة الإقلاع عن التدخين إلى 21% ، وهي نسبة تعد ضعف المعدل المقبول عالميا وهو 10%. وأضاف أن الوزارة نجحت في التواصل مع 94 شخصا ترددوا على العيادة في عام 2011 ، حيث وصلت نسبة الإقلاع عن التدخين إلى 31%، بينما وصلت نسبة الإقلاع عن التدخين في عام 2012 إلى 28% من بين 200 شخص ترددوا على العيادة العام الماضي. وأردف أن عدد مراجعي العيادة منذ إنشائها في نوفمبر 2004 وصل يبلغ ألفا و503 أشخاص ، تتراوح أعمار غالبيتهم بين 20-45 عاماً، مؤكدا وجود أكثر من 60 مادة مسرطنة في السيجارة ، وهناك ارتباطا قويا بين التدخين وسرطان الرئة، ومعظم حالات الإصابة بالمرض تكون صدفة لغياب أي أعراض
وأعلنت رئيس مجموعة مكافحة التدخين بوزارة الصحة د. إجلال العلوي أنه ستتم زيادة عدد المفتشي الصحيين على حظر التدخين إلى 8 حيث يوجد حاليا 3 مفتشين ضمن عمل لجنة متابعة تنفيذ قانون مكافحة التدخين، لديهم صفة الضبطية القضائية.
وأوضحت أن تم تحرير وإحالة ألف و938 محضراً إلى النيابة عن الفترة من أغسطس 2010 حتى ديسمبر 2012 ، وتحرير 5 آلاف و412 إنذاراً كتابياً خلال الفترة نفسها عن مخالفات التدخين بعد تنفيذ 11 ألفاً و570 زيارة تفتيش بينها 6 آلاف و856 زيارة للبرادات والمحلات التجارية، وألفان و761 للمقاهي والمطاعم ، و851 للفنادق والشقق الفندقية.
وذكرت أن غرامة بيع مواد التبغ الممضوغ، في البرادات تصل إلى 3 آلاف دينار.
بدورها قالت عضو اللجنة الخليجية لمكافحة التبغ د. مها الكواري أن «السن الذي يشهد بداية التدخين يكون غالبا إخلال 12-14 عاماً، حيث استقبلت العيادة طفلاً يبلغ من العمر 13 عاماً وآخر 8 أعوام فقط»، موضحة أن النساء هي الفئة الأقل ترددا على عيادات التدخين، حيث تبلغ نسبتهن 7% من المدخنين البالغين، و12% من المراهقين».