عشرون قطة وكلب وبعض المهرجين على خشبة المسرح، هذا كل ما يحتاجه مسرح القطط في موسكو، لإدخال البهجة إلى قلوب الصغار والكبار.المسرح الذي أسسه قبيل انهيار الاتحاد السوفيتي المهرج الروسي الشهير يوري كوكلاتشيف ويديره مع نجليه ديمتري وفلاديمير، أعاد فتح أبوابه أخيراً بعدما خضع لعملية تحديث جذرية.وما أن تلج القطط المسرح الواقع وسط موسكو، يغوص الحضور في الجو حتى قبل بدء العرض، فالقطط أينما كانت بعضها يراقب دخول المتفجرين من «شرفات» ذات جانب زجاجي فيما تهرول أخرى في القاعة أو في مقدمة المسرح.يدق الجرس وتزاح الستارة وتتوالى البهلوانيات، فثمة قطة تسير على دولاب يديره مهرج مروض، وأخرى تقف على قائمتيها الخلفيتين على سكايت بورد وتتقدم رويداً رويداً، بينما هررة أخرى من فوقها تراقب المشهد.في عرض سحر يرافقه قرع طبول يخرج هر مثل طائر حمام من تحت قماشة يحملها مهرج وسط تصفيق الحضور المؤلف بغالبيته من الأطفال.ويقول فلاديمير كوكلاتشيف «بعض الهررة تحب المسرح وتعشق أن ينظر إليها باهتمام، في حين أن أخرى لا تحب الضجة أو الضوء فتبقى متسمرة دون حراك». ويروي راقص الباليه السابق البالغ ثلاثين عاماً، أنه احتاج إلى سنة كاملة ليعتاد على ترويض الهررة. ويوضح «مع الكلب الأمر أبسط، نعرض عليه مرة واحدة ما ينبغي القيام به فيفعل» على غرار الكلب المشارك في العرض الذي يجلس بهدوء على كرسي صغير مع بعض النباح من وقت لآخر.وتتوالى العروض على مدار السنة من «سارق الهر» إلى «بحيرة البجع» وغيرها من المسرحيات تؤديها ثلاث فرق بالتناوب بقيادة كوكلاتشيف ونجليه.وإلى جانب روسيا، قدم مسرح القطط عروضاً في الكثير من الدول مثل فرنسا وكندا واليابان والولايات المتحدة والصين.
970x90
970x90