استهدف المسؤول الثاني في حركة طالبان الباكستانية والي الرحمن «في الصورة» أمس في أول غارة تشنها طائرة أمريكية بدون طيار منذ مراجعة واشنطن لاستراتيجية مكافحة الإرهاب، مما أدى إلى سقوط 6 قتلى في أحد معاقل المسلحين شمال غرب باكستان بحسب مسؤولين.
وأكد مسؤولون أمنيون باكستانيون أن والي الرحمن قتل في غارة لطائرة أمريكية دون طيار شمال غرب باكستان.
كما أشارت تقارير إلى اغتيال المسؤول الثاني بالحركة المتحالفة مع تنظيم القاعدة والمجموعة المسلحة الرئيسية التي تخوض حرباً مكشوفة ضد الحكم في إسلام آباد.
وتتهم واشنطن والي الرحمن القائد النافذ في حركة «طالبان» منذ تشكيل المجموعة المسلحة بأنه كان أحد المنفذين الرئيسيين للهجوم على قاعدة شابمان في خوست بأفغانستان الذي أسفر عن مقتل 7 عناصر من الـ «سي آي ايه»، وكانت أكبر حصيلة لهجوم دامٍ على أجهزة الاستخبارات الأمريكية منذ حرب لبنان في 1983.
وتقدم الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات تساعد على إلقاء القبض على والي الرحمن الذي كان المتحدث باسم حركة طالبان باكستان في بداياته. ومؤخراً أشارت شائعات إلى خلاف بين هذا القائد وحكيم الله محسود المسؤول الأول في طالبان باكستان قبل أن يظهر الرجلان جنباً إلى جنب في شريط فيديو.
وفي وقت لاحق، اعلن البيت الابيض انه «ليس في وسعه» تاكيد مقتل والي الرحمن في وزيرستان.
ووزيرستان منطقة قبلية تتمتع بحكم شبه ذاتي شمال غرب باكستان على حدود أفغانستان وتستخدم معقلا لمسلحي طالبان من افغان وباكستانيين وكذلك لمجموعات أخرى مرتبطة بالقاعدة، وتستهدف بشكل شبه منتظم بقصف الطائرات الأمريكية بدون طيار.
وهذه الغارة هي الأولى منذ خطاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما الأسبوع الماضي الذي أعلن فيه إطاراً جديداً لاستخدام الطائرات بدون طيار خصوصاً لجهة استهداف معاقل الجهاديين في اليمن والمناطق القبلية شمال غرب البلاد.
«فرانس برس - رويترز»