دعت جمعية المنبر الوطني الإسلامي، الحكومات والحركات والأحزاب العربية والإسلامية، الوقوف إلى جانب الشعب السوري، موضحة أن السكين بلغ العظم وإخواننا في القصير وحمص وباقي بلدات سوريا يواجهون حرباً طائفية شعواء لا تحتمل المجاملة أو المحاباة. وأضاف بيان صادر عن الجمعية أن «الثورة السورية، بدأت مع انطلاقة الثورات العربية ضد الاستبداد السياسي، التي أطاحت بالعديد من الطغاة والأنظمة التي كانت تمارس أسوأ أنواع الظلم والفساد، مشيراً إلى التزام ثورة الشعب السوري، بالسلمية بالرغم من ممارسة النظام الأسدي لأبشع أنواع التعذيب والقمع، إلى أن فاض الكيل بالناس وبدؤوا في الدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وأولادهم من ممارسات النظام السوري».
وأكد البيان استمرار النظام المدعوم من قبل إيران وروسيا وحزب الشيطان التابع لإيران في قمع شعبه إذ قتل منهم ما يقرب 100 ألف مواطن وقصفهم بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ، في حرب تعد من أغرب الحروب حيث تقاتل الدولة وتحارب شعبها الأعزل، وتساندها في ذلك روسيا والصين وإيران وقوى طائفية في بعض البلدان العربية وتوفر لها الدعم والحماية».
وأضاف أن جميع هذه الانتهاكات، تجري بصمت وشبه شلل من الدول العربية والإسلامية والتي نسيت حديث نبيها صلى الله عليه وسلم عندما قال: «ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منهم عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». وفي ظل تخاذل العالم الغربي لا بل وتواطئه في لعبة مكشوفة لتدمير الدولة السورية بعدما دمرت العراق ونهبته بالتفاهم التام مع الدولة الصفوية».
وتابع البيات «لئن كنا لا نستغرب كثيراً من هذا التخاذل من معظم الدول العربية، الذي تجرعنا منه الكثير في فلسطين ومواقع أخرى، لكنا صعقنا لمواقف دول الربيع العربي وحكوماتها والتي من المفترض أنها تحررت من حكم الخونة والفاسدين الذين كانوا ينفذون الأجندة الغربية ولا ينظرون لمصلحة الأمة».
وقال البيان إنه، مع استمرار القصف الصاروخي والمجازر الطائفية في بانياس والقصير وسائر المدن السورية ودخول تعزيزات من حزب الشيطان والعراق لدعم العدوان الذي يشنه النظام على شعبه فإننا ندهش للصمت المستتر لدول الربيع العربي وحكوماتها واكتفائها بالمعونات الإنسانية والتصريحات الإعلامية الخجولة لشعب يواجه آلة الدمار المدعومة من إيران الصفوية وروسيا».
وتساءل: إلى متى الصمت والتخاذل من قبل العديد من الحركات الإسلامية، التي كانت تتعرض لمثل هذا الظلم من أنظمة ديكتاتورية فاسدة؟ ونحن إن كنا نعزو مواقف الحكومات إلى ألاعيب السياسة وضغوطها إلا أننا لا ندرك ما العذر الذي ستسوقه العديد من الأحزاب والجماعات خصوصاً الإسلامية منها، التي كانت قد تجرعت الظلم والطغيان لعقود ويجب أن تهب لنصرة الشعب السوري وألا تنخدع بألاعيب إيران الصفوية».