أكد وزير العمل جميل حميدان رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني أهمية تدريب الشباب الباحثين عن العمل على تأسيس مشروعاتهم الصغيرة، وأن القوى العاملة الوطنية هي رأس المال الحقيقي والمحوري في عملية البناء والتنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين.
وقال جميل حميدان، خلال استقباله بمكتبه بالوزارة وفداً من بنك الأسرة ودار ارتقاء للمعارض والاستشارات ومؤسسة (هاي آرت للفنون)، إن وزارة العمل تمد يدها للشراكة مع كافة القطاعات، وتمثل داعماً رئيساً لكل المبادرات الوطنية الهادفة إلى تأهيل الشباب البحريني وتطوير قدراته، مشيراً إلى أن أهم الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها هي إيجاد فرص عمل لائقة وملائمة للمواطنين الباحثين عن عمل واستمرار معالجة البطالة.
وأشار إلى ما حققته المملكة في هذا المجال يعد انجازاً بارزاً تمثل في المحافظة على معدلات البطالة في حدودها الدنيا والآمنة. أما الهدف الآخر فيتمثل في تشجيع الشباب على تأسيس المشروعات الصغيرة التي تستوعب الشباب المبدعين الطموحين في مشروعات ناجحة ومطلوبة في سوق العمل.
وأكد حميدان أهمية تضافر الجهود لدعم الشباب على خلق منشآت تجارية في سوق العمل، وهو الأمر الذي يتماشى مع تأكيد القيادة الرشيدة والحكومة دعمهما الكامل لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والذي يعد من أبرز أعمدة الاقتصاد الوطني ويملك فرصاً واعدة بما يخدم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص عمل جديدة للبحرينيين.
من جانبهم، قدم ممثلو المبادرة شكرهم وتقديرهم لوزير العمل، وأشادوا بالمشروعات النوعية والطموحة التي تشرف عليها وزارة العمل لتهيئة أفضل السبل وتوسيع الخيارات أمام الشباب البحريني للبحث عن العمل المناسب.
وأشار مدير تطوير الجودة والاستشارات في دار ارتقاء فاضل حبيب إلى ان المؤسسة أخذت على عاتقها العمل جنباً إلى جنب مع هذه المؤسسات لمساعدتها على التطور ومواجهة كافة الصعوبات والتحديات التمويلية والإنتاجية والتسويقية، ومن هذا المنطلق فإن ارتقاء البحرين يسرها أن تطلق مبادرة «مهارات تصنع حياة» لاستثمار الفنون والمواهب لدى الشباب البحريني ومساعدتهم على تحويل مواهبهم من خلال التدريب والتأهيل المستمر إلى مبادرات اقتصادية في صيغة مشروعات واعدة في سوق العمل.
وقال ان المبادرة ترتكز على الشراكة الوثيقة مع أطراف ريادية في المملكة في مقدمتها بنك الأسرة وشركاء آخرين للأخذ بيد الشباب عبر برنامج تدريبي مشترك مع الجهات ذات العلاقة في المسارين الفني والتقني وريادة الأعمال، لافتاً إلى أن جميع المستفيدين من المبادرة المذكورة سيقضون ثلاثة أشهر من التدريب المكثف النظري والعملي على المهارات الفنية من جهة ومهارات ريادة الأعمال وتأسيس المشروعات من جهة أخرى، ومن ثم سيتم تشكيل إطار تقييمي لتشجيع ومتابعة الشباب خريجي المشروع على تقديم كافة التسهيلات التمويلية والاستشارية للمشروعات الجديدة الذي يشرف عليها المتأهلون من المشروع.