كتبت - سلسبيل وليد:
دعا رجال أعمال إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمساعدة القطاع الخاص ليكون أكثر جذباً للعمالة الوطنية واستقراراً من الناحية الوظيفية، موضحين أنه يجب الارتقاء ببرامج التدريب لتواكب حاجة السوق، وتشجيع إنشاء صناعات وطنية تستقطب أعداداً أكبر من الباحثين عن عمل برواتب مجزية، فيما أكد وكيل وزارة العمل صباح الدوسري أن الفجوة بين البحريني والخاص بدأت تضييق في الآونة الأخيرة خاصة في ظل مشروع تحسين الأجور الذي ساهم في زيادة رواتب 22 ألف عامل.
وأضــاف الدوســـري أن مشـــروع تحسين الأجور المنفذ قبل عام ونصف يعد من أنجح مشاريع وزارة العمل بالتعاون مع القطـاع الخاص إذ إنه ساهم في تحقيق الاستقرار الوظيفي لقطاع كبير من العمالة الوطنية، وأصبحوا أكثر تمسكا بأعمالهم، مشيراً إلى أهمية توفير أصحاب العمــل حوافز تشيجيعية وفرص أكبـــر لزيادة الرواتب، بدليل أن البنوك والشركات الكبرى تواجه ضغوطا وتنافسا من البحرينيين للحصول على وظائف فيها رغم أنها ليست تابعة للقطاع الحكومي.
من جهته، قال رجل الأعمال عبدالله الكبيسي إن التدريب المهني لتطوير العمالة الوطنية لم يأت بالنتيجة المطلوبة وهـي جذب البحريني إلى القطاع الخــاص، رغــم أن القائمين على وزارة العمـــل يعملـــون كثيـــراً، مشيراً إلى أن البنــوك نجحـــت بإدخال العمالة الوطنية بسبــب قدرتها على دفع رواتب عالية.
وأكد ضرورة الاتجاه إلى التصنيع المحلـــي وإقامــة شركــات فــي البحرين لتقليل نسبة البطالة ولينتفع البحريني مــن منتجـــات بلاده في الوقت نفسه، مشيراً إلى أن الطلبة الخريجين في ازدياد والسوق لا يتوسع بحجم العاطلين.
وأضاف أن القطاع الخاص مازال لا يستعين بالبحريني في كثير من الأحيان ويفضل الأجنبي عليه حيث الراتب أقل وعمله أكثر مقارنة بنظيره البحريني.
وبــدوره، أكــد القائـم بأعمـال الرئيس التنفيذي في غرفة التجارة والصناعة نبيل المحمود أن البحريني لا يشعر بالاستقرار فــي القطــاع الخــاص وينتابــه هاجــس الخــوف مــن مستقبلــه الوظيفي، مشيراً إلى رؤية الغرفة ضرورة التخطيط لتوفير بيئـــة عمل ورواتب وامتيازات مناسبة لجذب العمالة الوطنية ذات الكفاءة إلى القطاع الخاص.
فــي المقابــل، قالـــت موظفـــة بحرينية تعمل في شركة خاصة إن العمل في القطاع الخاص أكثر متعة بالنسبة لها حيث إن لديها فرصاً للارتقاء في عملها وتقلد مسؤوليات أرفع، مشيرة إلى أنه بغض النظر عن كون الرواتب قليلة وساعات العمل طويلة ومتعبة إلا أن الموظف في القطاع الخاص يمكنه اكتساب الخبرة والمهارة بصورة أكبر مقارنة بالحكومة التي يقل دوام الموظف بها كثيراً عن نظيره في الخاص.
وأضافت أن الوظيفة في الشركـة الخاصة أكثر عملية لغيـــاب الرسميات.