تفقد السيارة الفردية من زخمها، في ظل المسائل البيئية والمسؤولية الاجتماعية والتكنولوجيات الجديدة التي غيرت عادات التنقل، على ما جاء في دراسة أعدتها شركة التأمين الألمانية «أليانز».
وقال كليم بوث العضو في مجلس إدارة شركة التأمين هذه إن «المستهلكين يحسبون حساباً أكبر لبصمة الكربون والمسؤولية الاجتماعية في قراراتهم المرتبطة بوسائل النقل».
من ثم باتت السيارات الفردية تفقد من جاذبيتها بسبب مشاكل مالية وزحمات السير واهتمام أقل بالسيارات بالمقارنة مع الجيل السابق، على ما جاء في الدراسة.
وهذا الاتجاه سائد في الولايات المتحدة وأوروبا، والمسألة مسألة وقت ليس إلا قبل أن ينتشر في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية حيث لاتزال مبيعات السيارات مرتفعة حتى الآن.
ويزداد تشارك السيارات في أوساط سكان المدن، فضلاً عن استخدام الدراجات الهوائية ووسائل النقل العام. كما يلجأ المستهلكون بصورة متزايدة إلى المشتريات الإلكترونية التي تسلم إليهم في المنزل.
وأضافت الدراسة أن التكنولوجيات الجديدة، من قبيل أنظمة المساعدة على القيادة، قد حسنت سلامة الطرقات وسهلت عملية القيادة.
ولفتت شركة التأمين ختاماً إلى أن هذه العوامل جميعها «ستستمر في التأثير على وسائل النقل مستقبلاً ... كما إن السيارة باتت تفقد من رمزيتها باعتبارها دليلاً على المكانة الاجتماعية».