ترى دراسة حديثة أن دول مجلس التعاون الخليجي مؤهلة لأن تستحدث توقيتاً صيفياً خاصاً بها تحت مسمى» التوقيت الصيفي الخليجي»، مدته 3 أشهر بدلاً من 6 حال باقي الدول المطبقة لنظام التوقيتين.
وقال أستاذ الفيزياء بجامعة البحرين البروفسور وهيب الناصر، إن تقويم دول مجلس التعاون الخليجي يبدأ من 1 يونيو بينما يتم تأخير التوقيت ساعة منتصف ليل 31 أغسطس من كل عام، مستفيدة من تباكر شروق الشمس فيها وتأخر موعد غروب الشمس خلال الفترة المذكورة.
وأضاف الناصر «نظراً لوقوع دول الخليج العربية في نطاق برج السرطان تقريباً، فإن الشمس تكون شبه عمودية في فصل الصيف، إذ يقصر الظل ويبكر موعد شروق الشمس ومعها صلاة الفجر، حيث يكون موعدها في دول الخليج العربية ما بين 3:12 إلى 4:04 صباحاً يوم 1 يونيو، بينما تتأخر بعدها إلى ما بين 3:57 و4:29 صباحاً، بينما يكون موعد شروق الشمس حينها من الساعة 4:43 إلى 5:18 صباحاً، وغروب الشمس من 6:21 إلى 7:08 مساءً».
وأردف «في 31 أغسطس فإن موعد صلاة الفجر يكون من 3:54 إلى 4:44 صباحاً، وشروق الشمس من 5:14 إلى 6:03 صباحاً، بينما موعد غروب الشمس من 6:12 إلى 6:42 مساء، ما يجعل هذه الدول مؤهلة لأن يكون التوقيت الصيفي فيها مدته 3 أشهر بدلاً من 6، ليبدأ تقديم التوقت يوم 1 يونيو ساعة وتأخيره بنفس المدة في 1 سبتمبر من كل عام».
وعدد الناصر الفوائد الاقتصادية والصحية والاجتماعية في استحداث «التوقيت الصيفي الخليجي»، منها أنه يسهم في خفض ما لا يقل عن 135 مليون كيلووات - ساعة خلال فترة التوقيت الصيفي في البحرين، أي بما يعادل خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون إلى 135 ألف طن، بينما يكون مقدار الخفض حوالي 5.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون خليجياً.
ويخفض التقويم 105 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون خلال فترة التوقيت الصيفي، أو خفض 11,761 جيجاوات- ساعة يومياً، أي كهرباء كافية لتشغيل حوالي 4 بليون مكيف بقدرة 3 كيلوات، بافتراض أن التوقيت الصيفي الخليجي ينتج عنه خفض 3% من الاستهلاك الكهربائي يومياً.
ويمنح فرصة التعرض للأشعة فوق البنفسجية دون ضرر صباحاً، وزيادة نسبة فيتامين د الذي يحفز إنتاج فيتامينات الجسم الأخرى، والاستفادة من الإضاءة الطبيعية.
ويحافظ التوقيت الصيفي على فارق التوقيت بين دول الخليج العربية والدول التي تنتهج التوقيت الصيفي 3 أشهر، ويقلل فارق التوقيت بين دول الخليج العربية وبين الدول التي لا تستخدم التوقيت الصيفي.
ويجنب الخروج من العمل أو العودة من المدارس في ذروة درجات الحرارة «عادة من 1:30 ظهراً إلى 3:00 عصراً»، وبالتالي تقليل الإجهاد على الموظفين والطلاب، خاصة من ينتظرون المواصلات لإيصالهم إلى مساكنهم.
ويتيح الفرصة لأن تنعقد بعض الفعاليات في وقت الأصيل وبعيد غروب الشمس من خلال الاستفادة من الشفق المدني المسائي ودون الحاجة لإضاءة صناعية، ويتيح فرصة الراحة لأداء صلاة العصر حيث سيكون موعدها في التوقيت الصيفي من الساعة 4:02 إلى 4:08 عصراً، حيث يعود الطلبة إلى منازلهم في الساعة 1:30 ظهراً والموظفون في الساعة 2:45.