كمن يمشي على حد السيف، عينه على الأمن وحياة الناس، عينه الأخرى على معايير مهنية وضعها البشر منعاً للظلم والتعسف. معادلة تبدو صعبة، أثبتت الشرطة ورجال الأمن في البحرين براعة في تنفيذها على الأرض، لا عبر كلام في الهواء بل بشواهد يدركها كل ذي عقل منصف.
ولأن المشي على حد السيف مؤلم، فإن تضحيات كثيرة بذلت على طريق الاستقرار، هدفها الجوهري والأخير أن نخرج من بيوتنا لا نخشى تفجيراً أو عبوة حارقة.
«الداخلية» كشفت أمس بعض المعلومات عن إرهابيين في بني جمرة، ورغم أهمية المعلومات فإن رسائل التطمين التي اختبأت بين سطور الخبر كانت أكثر أهمية وتدلل على سرعة وكفاءة ومهنية رجال الأمن في البحرين، حجر الزاوية في حياة هادئة وادعة يستحقها البحرينيون ويطلبونها.
إذن، الدولة ماضية في تطبيق القانون، ملتزمة بالمعايير التي ارتضتها لنفسها، غير ملتفتة لدعايات من يختبئ وراء الإرهابيين، شعارها الأساس «أمن البحرين» لأنه أمن كل مواطن ومقيم. أما الغربان التي تبشر بشعارات ترفعها على أنقاض الوطن وخرابه، فلا مكان لها إلا في مواجهة القانون داخل المحاكم، بعد مواجهة شعب وضمير البحرين.
نقولها اليوم وبكل فخر واطمئنان، تحية لرجال أمننا الذين يواجهون إرهاب الشارع، وإرهاب إعلام وتصريحات الراديكاليين بكل ثقة وحزم. لكم التحية من كل بحريني يحب هذه الأرض ويدافع عن أمنها. كل الورود لكم وكل القبعات ترفع إجلالاً لتضحياتكم.

يوسف البنخليل