كشفت وزارة الداخلية أمس أن الأجهزة الأمنية قبضت على المتهمين الـ10 بتفجير «بني جمرة» الإرهابي، الذي أدى إلى إصابة 7 شرطيين، في منزل يستخدمونه للاجتماع والتخطيط والتخزين والتجهيز، مشيرة إلى أنه «تم العثور بحوزتهم على مواد يستخدمها الإرهابيون في الأعمال الإرهابية».
وقالت «الداخلية»، في بيان أمس، إن «الجهود المكثفة للأجهزة الأمنية، ومن خلال اعترافات من تم القبض عليهم، بينت أن هناك عناصر متورطة في هذه الأعمال الإرهابية، وجار العمل للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة»، مؤكدة أن «رجال الأمن مستمرون في أداء واجبهم لكشف هذه الأعمال الإرهابية الخطيرة، والمدانة من الجميع».
وأوضح البيان أن «الأجهزة الأمنية المختصة اتجهت إلى الموقع فور وقوع الحادث الإرهابي يوم الأربعاء الماضي، ودلت التحريات على قيام مجموعة من الإرهابيين حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء بحرق إطارات عند مدخل القرية، وأثناء قيام رجال الأمن بإخماد الحريق تم عن بعد تفجير قنبلة محلية الصنع مزروعة من قبل مجموعة إرهابية، وهو ما أدى إلى إصابة 3 من رجال الأمن بإصابات بليغة، أدت إلى بتر قدم أحدهم، فيما كانت إصابة 4 متوسطة».
وأضاف أنه «تم على الفور تشكيل فريق عمل أمني مشترك للبحث والتحري في حيثيات الحادث، حيث تم تحديد هوية 10 من المشتبه بضلوعهم في التفجير الإرهابي والقبض عليهم في منزل يستخدمونه للاجتماع والتخطيط والتخزين والتجهيز، كما تم العثور بحوزتهم على مواد يستخدمها الإرهابيون في الأعمال الإرهابية، وقد اعترف عدد من المقبوض عليهم بجريمتهم الإرهابية، وهم ضياء محمد علي أحمد»23 عاماً»، محمد جعفر محمد مهدي «18 عاماً» ، علي أحمد إبراهيم علي»19 عاماً»، حسين علي محمد فردان»19 عاماً».
وأكد بيان وزارة الداخلية أن «قرية بني جمرة تعد معقلاً للتيار الشيرازي وهو تيار انقلابي مدعوم من إيران، كما تعد القرية مركزاً لما يسمى بحركة (14 فبراير) الإرهابية التي تعد امتداداً لهذا التيار، ويتكبد أهلها كثيراً من المعاناة بسبب هذه الأعمال الإرهابية».
وشهدت بني جمرة عدداً من العمليات الخطيرة تمثلت في استخدام أسلحة أتوماتيكية ومسدسات وأسلحة مصنعة محلياً وتفجير عدد من القنابل محلية الصنع.
وأشارت وزارة الداخلية، في بيانها، إلى أنه «تم في نفس القرية القبض على أحد العناصر الإرهابية الخطيرة المطلوبة للعدالة وهو المدعو رضا عبدالله الغسرة، بتاريخ 24 مايو 2013، وكان بحوزته سلاح ناري وعدد من الطلقات الحية، وهو من المتورطين في عدد من القضايا بما فيها تفجير سيارة بقنبلة محلية الصنع بمواقف المرفأ المالي بتاريخ 14 أبريل 2013، كما تم بنفس القرية القبض على المدعو أحمد عبدالرؤوف جعفر في قضية حيازة سلاح ناري وطلقات سلاح كلاشينكوف».