أعلنت لجنة كبار المسؤولين السياسيين بدول مجلس التعاون عزم المجلس الوزاري لـ»التعاون» بحث قضية الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية، والبرنامج النووي الإيراني، والأزمة السورية، وتطورات النزاع العربي الإسرائيلي، وقضايا اليمن والعراق ولبنان، اليوم خلال أعمال الدورة 127 للمجلس. وقال بيان، أعقب اجتماع كبار المسؤولين السياسيين برئاسة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون حمد العامر في جدة أمس، إن «الاجتماع استعرض التوصيات المرفوعة الى المجلس الوزاري والتي تهدف إلى تحقيق المزيد من التقدم والتنمية خاصة فيما يتعلق بترسيخ المواطنة الخليجية».
وأضاف أن «الاجتماع استعرض أهم القضايا السياسية الإقليمية والدولية وآخر التطورات الجارية في المنطقة وانعكاساتها على دول المجلس والتعامل معها على أسس وركائز التعاون الجماعي والمواقف الموحدة تحقيقاً لأهداف مجلس التعاون بما يعزز امن واستقرار دول المجلس ومواطنيها». وتوقعت تقارير إعلامية مؤخراً إدراج دول «التعاون»، من خلال أعمال المجلس الوزاري الخليجي، لحزب الله اللبناني، الذي يشارك إلى جانب قوات النظام في المعارك الدائرة في سوريا، على قائمة الإرهاب، بناءً على طلب من البحرين. وأعرب السفير العامر، في كلمته الافتتاحية، عن «ارتياح دول المجلس للخطوات التي تمت لتوحيد وتنسيق المواقف حول القضايا السياسية والاقتصادية والحقوقية في المنظمات والمحافل الدولية»، مشيداً بـ»الموقف الموحد الذي تم اتخاذه في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاه مفاعل بوشهر النووي وأخطاره الكارثية على البيئة في الخليج العربي، وبما تحقق من إنجازات على صعيد العمل الاقتصادي منذ قمة الصخير في مملكة البحرين التي استلهمت تحقيق طموحات المواطن الخليجي في توفير الرخاء والازدهار وبما يؤكد التلاحم والتماسك والتكامل بين مواطني دول المجلس على كافة الأصعدة». وفي المجال الاقتصادي، أوصت اللجنة بـ»رفع وثيقة الاستراتيجية الاسترشادية للحكومة الإلكترونية وإنشاء لجنة مكافحة الفساد وحماية النزاهة إلى المجلس الوزاري لاعتمادهما». ويتبع الاجتماع في جدة اليوم اجتماعاً وزارياً مشتركاً بين المجلس الوزاري ولجنة التعاون المالي والاقتصادي لبحث القضايا الاقتصادية المتعلقة بمسيرة المجلس، إلى جانب العلاقات مع المجموعات الاقتصادية الكبرى في العالم». ومن المتوقع أن يبحث الاجتماع الوزاري اليوم برئاسة وزير خارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الأمن الخليجي الموحّد والتهديدات الإيرانية المستمرة لاسيما موضوع شبكات التجسس، إضافة إلى الموضوع السوري وتدخل حزب الله العلني في معارك القصير.
وحظرت البحرين، مؤخراً، على جميع المجموعات السياسية البحرينية التعامل مع حزب الله الإرهابي، فيما يقول باحثون في شؤون الجماعات الإرهابية إن إدراج حزب الله كمنظمة إرهابية «تأخر 24 عاماً».