كتب – عادل محسن:
حذر القائمون على قطاع الدواجن في البحرين من نذر «أزمة دجاج» في المملكة قد تصل إلى وقف الإنتاج نهائياً حال تعطل «المسلخ الوحيد الموجود لدى شركة دلمون للدواجن منذ 30 عاماً وهو في حال سيئة ومنتهي الصلاحية»، إضافة إلى «قضايا فساد» بينها احتكار أحد المسؤولين بوزارة البلديات بيع نوع معين من الأدوية إضافة إلى دخوله القطاع كمربي دواجن ومواشي، ما يتعارض مع عمله كمسؤول عن القطاع.
وأضاف القائمون على القطاع، في ندوة لـ«الوطن»، أن « استمرار تهديد المزارع بالإزالة جراء وجودها في وسط أحياء سكنية في ظل الزحف العمراني المتزايد يعقد من الأزمة»، مشيرين إلى أنه «من المستحيل زيادة الإنتاج المحلي من الدواجن، ويبلغ حالياً 25% من حجم الموجود في السوق إلا بتطوير مفرخة الشركة والمهددة أساساً بالإزالة من منطقة البحير».
وتابع المشاركون بالندوة أن «مفتاح الزيادة ليس رهناً بمزارع الدواجن بل بتطوير المفرخة»، مؤكدين استعدادهم «زيادة الإنتاج بنسبة 100% وتحقيق اكتفاء محلي بنسبة 50% كمرحلة أولى».
وخلصوا إلى أنه «لن تنفع أي استراتيجية تضعها الوزارة بالانطلاق من استغلال أقفاص للتربية الرأسية، في حال عدم زيادة عدد الصيصان المحددة بـ 9 ملايين.
وشارك في الندوة جميل علي وجلال الفرج ممثلين لمربي الدجاج، وحسن هاشم ممثلاً عن شؤون الزراعة والثروة البحرية، والنائب عدنان المالكي، وسط تغيب شركة دلمون للدواجن التي وعدت بالحضور ثم اعتذرت بعد بدء الندوة باتصال هاتفي قالوا بأنه لا يعنيهم النقاش في الموضوع، كما لم تقم جمعية مربي الدواجن بالحضور وعقدت اجتماع لمجلس الإدارة كي تقرر الحضور من عدمه وتجاهلت الندوة .
وفيما يلي نص الندوة:
«الوطن»: تهدف هذه الندوة الخروج بتوصيات تسهم في رفع الإنتاج المحلي للدواجن، والكشف عن جوانب القصور في أطراف الإنتاج وهي المربي وشركة الدواجن والأسواق، والعوامل التي تؤثر على الإنتاج وعلاقة الطرفين ومدى أداء وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني في هذا المجال.
ممثل شؤون الزراعة والثروة البحرية حسن هاشم: إنتاج الدواجن يشكل أحد دعائم قطاعات الزراعة، واستثماراته تصل لأكثر من 30 مليون دينار، ويشكل 45% من القطاع. ودورنا فني وليس رقابياً، ولدينا مختبراتنا البيطرية لتشخيص الأمراض والتحصينات بناء على طلب المربين، ولدينا قسم كامل مسؤول عن الدواجن وتنظيم وإعطاء نصائح وإرشادات للمربين.
مربي دواجن جميل سلمان: كمزارع يجب أن أعترف بأن شركة دلمون للدواجن لها إيجابياتها وعليها سلبياتها، لكننا بدون الشركة لا نستطيع أن نعمل أسبوعاً واحداً، ولولا وقوفها معنا لأغلقنا مزارعنا.
ما هذه الوقفة؟
جميل علي: حدثت بيننا وبين الشركة مشكلات كثيرة، وكانت الوزارة توفق بيننا وتقوم بدور الوسيط وهذا الحديث كان قبل 30 سنة، بعدها تم الانتظام في توريد الصيصان، وكان لدينا اتفاق مع الشركة بإعطائنا التحصينات وقامت الوزارة بهذا الدور، لكن الوزارة توقفت دون أن نعرف الأسباب.
مربي دواجن جلال الفرج: لا الشركة ولا الوزارة توفر لنا شيئاً من ذلك، فلا التزام بالعقد، ولدينا شكوى منذ سنتين وأرسلناها للوزارة ولم نحصل على الرد إلى الآن ولا نعلم ما أسباب هذا التجاهل؟ هذه رسالة من 4 مايو 2011 تتضمن شكوى على الشركة ومنها ما حدث من إضراب في الشركة ومشكلات العلف والصيصان، وحتى الآن لم يردني أنا وزميلي المربي حمد بوزبون أي رد! نعاني كثيراً من الشركة وبالجودة المنخفضة للعلف والتلاعب بالأوزان، وقامت الوزارة بتحليل العلف بعد أخذ عينة من أحد المزارع وحتى الآن لم نحصل على التقرير ولم نعرف النتيجة.
الصيصان الأفضل بالخليج
الوطن: دعونا نتحدث عن نوعية الصيصان لأنها تؤثر كثيراً في الجودة، ومدى صلاحيتها للاستهلاك.
جميل علي: عن نفسي أرى أن الصيصان الآن هي الأفضل جودة وسعراً في مستوى الخليج، كانت الصيصان في السابق تجلب من الأردن والسعودية بعدها اشترطنا عليهم نوعيات أفضل، وقامت الوزارة بالضغط عليهم وإلزامهم بتوريد بيض خالٍ من المايكروبلازما والأنفلونزا وبعض الأمراض الأخرى، وتم فرض هذه الاشتراطات والشهادات الثبوتية مقابل السماح للشركة بتوصيل البيض وذلك للمصلحة العامة، وبنوعية هذه الصيصان نفسها وجدت سعرها في الإمارات 240 فلساً بينما في البحرين 190 فلساً وأعتقد أن دلمون تعمل بالخسارة.
في السابق كذلك كان العلف سيئاً وتحسنت النوعية، لا نريد من الشركة أن تغير مصدر الصيصان لأنها ممتازة، ولكن نريد زيادة الأعداد وهذا مطلب كل المزارعين، فأنا أستطيع أن أزيد الإنتاج 100% وأستلم الآن 360 ألف صوص ويمكن أن أنتج في حال تم زيادة كميتي إلى 720 ألف صوص إلا أن الإمكانية محدودة بسبب مفرخة الشركة، وأنا حالياً الأكثر إنتاجاً في البحرين وتقوم الشركة بتسويق كل إنتاجنا.
جلال الفرج: المفترض أن أستلم حصة 10 آلاف و560 صوصاً وهي مثبتة لدى الوزارة لكني أستلم أقل، وفي الدورة الأخيرة استلمت 10 آلاف و60 صوصاً، ويجب زيادة الكمية 2% بحسب العقد تعويضاً لنسبة النفوق إلا أن الأعداد تتناقص، وعندما تحدثت لمدير المفرخة عن سبب تقليل الصيصان كانت تبريراته بعيدة عن المنطق، وقال إن سلامة الصوص تتحتم ذلك بسبب الطقس الحار رغم أن السيارات مهيأة في الشتاء والصيف ولا مبرر، وكانوا في السابق يرسلون الصوص بسلال وتموت الصيصان من الحر في فترة الصيف ومن البرد في الشتاء، واجتمعنا مع الوزارة في شهر رمضان الماضي، وكان ضمن طلباتنا مع الشركة وقاموا بتجهيز سيارة واحدة فقط، إننا نطالب بتجديد عقودنا المبرمة معهم فقد اعتادت الشركة تلبية الطلبات في حال تم الضغط عليهم فقط. نقطة مهمة وهي أن الوزارة تتحدث عن وجود مختبر، فأين نتائج الفحص الدوري؟ ولماذا لم نستلم نسخاً عنها؟ بصراحة أنا أشك بوجودها أصلاً، ويوجد مسؤولون في الوزارة لديهم مصالح شخصية ويريدون أن ينفذونها على طريقتهم، وهناك مثل لدى المربين يقول «في صيصان تربح وصيصان تخسر».
حسن هاشم: ما تقصد؟
جلال الفرج: سأخبرك عندما تسلمني التقرير.
24 مزرعة دواجن
حسن هاشم: بالنسبة لأعداد الصيصان ففي البحرين 24 مزرعة ويتم توزيعها بناء على كمية البيض المستورد من الخارج وتثبت نسبة كل 100 بيضة فيها متوسط الفقس 80 وعلى ذلك تقوم الشركة باحتساء الصيصان بحسب مساحة كل مزرعة وتحدد الحصة، ويوجد فرق بين أن يكون للمزارع إمكانية مضاعفة إنتاجه وهذا أمر يفرحنا وبين الحصة المقررة له ويحصلها عليها برقم تقريبي.
جميل علي: أنا أحصل على الحصة المقررة، لكن ليس العدد الذي أريده.
حسن هاشم: جميع المربين تقريباً يحصلون على حصصهم لأن الاستيراد مرصود بشهادات وبأعداد نتأكد من ورودها بحسب البرنامج المعد من قبل الوزارة وأحياناً يتأثر العدد بعوامل الفقس، أقول هذا الرأي بأمانة وبحياد، وأحياناً يتأخر الشحن ولا تستطيع أن تجلب البيض من عمر واحد ولا يوجد أي مورد يجلب الصيصان بالتزام تام، وإن تكرر نقص الكميات مع أي مزرعة، فنحن نرحب أن يتقدموا إلينا ومنهم الأخ جلال الفرج ويقدموا شكوى رسمية تحدد فيها الدورة والمعلومات كافة، لكن لم تصل لنا أي شكوى رسمية من أي مربٍ.
الوطن: لكنك ذكرت أن دوركم ليس رقابياً، فكيف ستحاسب الشركة؟
حسن هاشم: هذا عمل تنظيمي.
جلال الفرج: لدي مستند يؤكد قيامي بشكوى رسمية ولم يصلني الرد وهذا أمر متناقض.
عدنان المالكي لممثل الوزارة: تطلب رسالة رسمية من المربين، لكن أين دور الوزارة في عمل كشوفات بفترات محددة لكيفية التوزيع؟
حسن هاشم: ما يحصل هي نسب غير مقصودة.
جلال الفرج: بل هي مقصودة.
حسن هاشم: سنكتشف ذلك في حال تقدم بشكل رسمي، الدواجن صناعة نتعامل فيها مع أشياء حية ولا يعني أن كل الأمور صحيحة وتوجد كذلك أخطاء من المربين، وفي وقت من الأوقات حدثت مشكلة في الأعلاف وفي الصيصان ولم تتأخر الوزارة في اتخاذ ما يلزم، وعلى المربي أن يلجأ للمحكمة.
عدنان المالكي: كيف يلجأ للمحكمة وعقده منته؟
حسن هاشم: طلبنا منهم أن يسعوا من خلال جمعيتهم لعمل عقود جديدة، لا نستطيع إلزامهم فهي شركة مساهمة ودورنا توافقي.
عدنان المالكي: وماذا قمتم كوزارة فيما تحدث فيه الأخ جلال حول سيارات المفرخة غير المجهزة؟ أعتقد أنه مع صيفنا ستصل مشوية!.
جلال الفرج: رفضت في أحد المرات استقبال الصيصان عندما تم إرسالها بسيارة غير مهيأة، وأنا طلبت زيادة حصتي في السابق وقام القائم بأعمال مدير إدارة الثروة الحيوانية شوقي المناعي آنذاك بالطلب من حسن هاشم بمتابعة موضوعي وإلى اليوم لم يزد حصتي ولم يبلغني بشيء.
لجنة برلمانية للدواجن
عدنان المالكي: اكتشفنا من خلال لجنة التحقيق البرلمانية في مجلس النواب الخاصة باللحوم كثيراً من الأمور، ولا نرغب في الوقت الحالي أن نضيف إليها لجنة تحقيق الدواجن.
الوطن: هل هي خطوة مستبعدة؟
عدنان المالكي: إذا رأينا أن الأمور وصلت لحد يستدعي تدخلنا فسنطلب من رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني وبخطاب رسمي إضافة قضية الدواجن إن تطلب ذلك مصلحة المواطن وهو فوق كل شيء، فنسبة استهلاك اللحوم قلت العام 2007 وانعدمت الآن وشهر رمضان على الأبواب والمواطن يرغب بالدواجن ولا نريد أن نصدم لانعدامها من السوق فنحن بلد متحضر، وعاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، يشددون على الاهتمام بالمواطنين، ونرفض أن يستمر حال المواطنين بالوقوف طوابير.
إن ما نراه من تقارير ومستندات للمربين تؤكد أن حقهم مهضوم من الجهات المسؤولة عن الدواجن ومنها الشركة، وما يؤسف له استمرار الاحتكار في مجال اللحوم والدواجن والمطاحن، فلماذا لا يكون هناك تنويع؟ سنطرح ذلك في المجلس كي لا يتم الاستمرار في إعطاء الدعم لشركة واحدة لا تقوم بتطوير نفسها، لكني أعتقد أن الخطأ مشترك بين كل أطراف الإنتاج بما فيها مزارع الدواجن.
حسن هاشم: وضع الصناعة الآن جيد وقطاع الدواجن يمر بمراحل وأحياناً تحدث مشاكل يتم تداركها ووضع الحلو لها، والتربية مكثفة في البحرين وبالمتر المربع الواحد يتم تربية 15-20 طيراً، أنا أدعو «الوطن» أن تزورنا في المختبر وتراه على أرض الواقع، أما بخصوص النتائج التي لم يستلمها فهي موجودة في الكمبيوتر ونطلب منهم الحضور وأخذها، وجميل مربٍ ويطلب نتائجه أول بأول، ويوجد مربون لا يهتمون بالنتائج.
جميل علي: أنا أحصل على النتيجة عن طريق البريد الإلكتروني.
جلال الفرج: من قال إننا غير مهتمين، فنحن نطلب النتائج ولا يصلنا شيء، وهذا بريدي الإلكتروني وسنرى إن كانت النتائج ستصلني أم لا؟!.
حسن هاشم: أحياناً تتأخر النتائج بسبب نقص بعض المواد المختبرية نتيجة تأخر الميزانية، أما مسألة عدم وجود مختبر لدينا فهو أمر بعيد عن الحقيقة، جلال يتحدث عن 10 آلاف و600 دجاجة فقط، اسألوا بقية المربين.
دواء إنترفت .. الأفضل
الوطن: ماذا على مستوى التطعيم؟
جميل علي: التطعيم في المملكة هو الأفضل ويحمي المزارع من إغلاق أبوابها نتيجة وفاة الدجاج، والتطعيمات من أفضل شركات في العالم وهي شركة إنترفت، أكد ذلك لي أحد الأطباء الهولنديين ذلك، وتلقيت دورة في هولندا لتطوير عملي وأقوم بإدارة مزرعتي من خلال أجهزة الحاسوب ونسبة الوفيات لدي 3% وهي نسبة أقل من النسبة المعتمدة عالمياً، لكننا نواجه مشكلة مهمة وهي مواقع المزارع.
جلال الفرج: بالنسبة للتطعيم فهو ممتاز بالنسبة لي.
حسن هاشم: بعض المربين لا يستطيعون أن يطوروا من مزارعهم بسبب وجودها في مناطق سكنية بسبب الزحف العمراني.
جلال الفرج: الوزارة وعدتنا بتوفير مواقع بديلة ولم نحصل على شيء.
حسن هاشم: سنخصص مواقع لمزارع الدواجن خصوصاً المزارع المهددة بالإزالة. ويمكن استثمار مئات الألوف في قطاع الدواجن في مساحة محدودة، ويمكن تربية 100 دجاجة في متر مربع واحد بعدة طوابق وهذه الطريقة متناسبة مع الموارد المحدودة للبحرين، وبالنسبة لما تم التطرق إليه بخصوص الاحتكار فهذا أمر غير مقبول، وتوجد شركات دواجن متقدمة ووافقت الوزارة عليها وحصلت على سجل وهم في طريقهم لعملية الإنتاج.
الوطن: متى سيتم تخصيص أراض لمربي الدواجن؟
حسن هاشم: إدارة التخطيط العمراني وضعت في حسبانها تخصيص مناطق زراعية ومنها مناطق للإنتاج الحيواني والدواجن، ووضعت الوزارة في اعتبارها أهمية القطاع وتوفير المواقع، ونسعى كذلك للتوسعة الرأسية للمزارع، وتدرس الوزارة عمل نموذج لحظيرة دواجن تربى فيها بأقفاص يصل فيها المتر المربع إلى 40 دجاجة، وتم تقديم دراسة حول ذلك، وسيتم تنفيذ النموذج خلال الفترة المقبلة، وستكون نموذجية ليقتدي بها المربون لرفع الطاقة الإنتاجية.
الوطن: ما الفائدة من وضع استراتيجيات وأقفاص نموذجية في حين لا تستطيع الشركة زيادة أعداد الصيصان؟
حسن هاشم: الأمر لا يقتصر على شركة واحدة مع احترامنا الشديد لشركة دلمون، لكن يمكن أن تدخل شركات أخرى تستورد الصيصان أو الأعلاف، ونرحب بأي مستثمر يدخل في هذا المجال.
الوطن: أنت تتحدث عن خطط مستقبلية لكن نريد حلولاً للوقت الحاضر، والمفرخة تجمد أي تطوير.
حسن هاشم: طاقة المسلخ تصل إلى 32 ألف طير فقط فحتى مع زيادة العدد فلن يتحملها.
الوطن: يمكن حل مشكلة المسلخ بالعمل بورديتين؟
جميل علي: يمكن للشركة أن تستورد الصيصان من الخارج، وبالنسبة لمسلخ الشركة لا يفيد فيه التطوير وعمره 30 سنة ومنتهي الصلاحية، ومن المفترض بناء مسلخ جديد ووضع القديم للاحتياط، ولو حصلت قوة قاهرة في البحرين فالي أين سنذهب بدجاجنا لذبحها؟ لن يحصل المستهلك على شيء! بالنسبة للتلاعب بالأوزان كما وصفه جلال أعتقد أن الشركة منصفة في ذلك وتقوم بالخطوات الصحيحة، وأنا متأكد أن دلمون لا تسرقنا.
جلال الفرج: أنت متأكد؟
جميل علي: متأكد مليون في المائة فالشركة تشتري الكيلو بـ 800 فلس وتذبحه وتبيعه بـ 900 فلس ويصل للمستهلك بدينار واحد، لكن بسبب أن المسلخ قديم يحدث كثيراً أن ينكسر جناح الدجاجة وتقع الخسارة على المزارع وليس الشركة، وأحياناً يتم ذبحه بالغلط دون التسمية عليه فيتم حرقه مباشرة.
الوطن: ماذا عن جودة العلف؟
جميل علي: العلف بعض الأحيان لا يكون مطابقاً للمواصفات، جلبت أعلافاً من الإمارات بكلفة 200 دينار وبمقدار 20 طناً، وسعره مضاعف بالنسبة لدلمون وعملت مقارنة ورأيت أن العلف المحلي هو الأفضل.
الوطن: وهل يكون بجودة ضعيفة في بعض الدورات؟
جميل علي: أحياناً يكون العلف بمواصفات أقل، لكن تعتبر بالنسبة لدول مجاورة «أرحم» والسعر أفضل، وبالحديث عن فتح شركات جديدة فأرى أنها لن تستطيع الاستمرار 6 أشهر وستخسر، ونحن لا نريد أن نخسر شركة دلمون وما نطلبه هو أن تتطور.
جلال الفرج: جودة العلف جيدة، لكنه كان في 2011 رديئاً ولا يتكرر في كل دورة، لكن عند تراجع جودتها نواجه خسائر مادية فمن سيعوضنا؟ لا أريد أن أظلم الشركة باتهامات، لكن الدورة الحالية هي الأفضل لدي وقد التزمت بكافة الاشتراطات التي قدمتها لي الوزارة وتحسن التربية في مزرعتي جاء قبل الاشتراطات.
حسن هاشم: أنا أدعو الشركة إلى أن تنظم علاقتها بالمربين، وإبرام عقد كشريكين في صناعة واحدة، فلا يمكن لعلاقة أن تستمر لأكثر من 16 عاماً بدون عقد.
الوطن: هل بادرتم بأي خطوة لكي يتم حل مشكلة العقود؟
حسن هاشم: نحن نناشدهم فقط وليس لدينا سلطة أخرى لأن الطرفين تجاريان. أما بخصوص العلف فبدون شك أن بعض الدورات لا يكون على المستوى المطلوب، وعند وجود مشكلة تقوم الوزارة فوراً بأخذ عينات للخارج، بكلفة 3700 دينار إلا أن مستوى العلف لا يكون على وتيرة واحدة.
لابد أن يهتم المزارعون بالتربية ويطوروا مزارعهم، فهم جزء كبير من الإنتاج، وفي حال توفر الصيصان والعلف لا بد أن يصاحبهما إدارة متطورة ورعاية سليمة داخل المزارع كي يكون الإنتاج جيداً، وسنقوم بتقديم أي خدمة تتطلب منا بحدود إمكاناتنا بالنواحي الفنية.
الوطن: من يعوض المربي عن الخسائر في حال كان العلف غير جيد؟
حسن هاشم: في حال ثبوتها يتم تقييم الخسائر الناجمة بمراقبة الوزارة وحدث ذلك قبل حوالي 7 سنوات وتم تعويضهم.
الوطن: وكيف قمتم بهذه الخطوة وصلاحية العقود منتهية؟
حسن هاشم: كان ذلك بالتوافق ولم تتكرر مرة ثانية.
جلال الفرج: الشركة تتهرب من التزاماتها تجاه الوزارة والمربين.
الوطن: وما مرئياتكم للنهوض بقطاع الدواجن؟
جميل علي: العصب الأول هو توفير أراض للمزارعين في مواقع مناسبة، ويجب الاهتمام بهذا الجانب، فالوعود مستمرة منذ 20 عاماً ولم نر شيئاً سوى تهديدات أصحاب الأراضي، ونتمنى حل كل المشكلات التي طرحت في الندوة.
جلال الفرج: أرى ضرورة كسر الاحتكار بأسرع وقت ممكن وإنشاء شركات منافسة، فالشركة الحالية لا تغطي سوى 25% من الاحتياج المحلي، وكذلك توفير الأراضي تنفيذاً لوعود الوزارة، تطوير المسلخ وتطوير المفرخة، وحل مشكلة العقود.
ونأمل من المسؤولين النظر في واقع ما يحصل لدى أحد المسؤولين بالوزارة والذي يعمل في قطاع الدواجن والمواشي مما يتعارض مع الأنظمة والقوانين وتضارب المصالح، وكذلك يحتكر أهم الأدوية وبسجلات باسماء عائلته من الدرجة لأولى.
حسن هاشم: الشركة تغطي ربع احتياج السوق المحلي، وتطوير الصناعة يعتمد على التوسعة الرئيسة، على أن يقوم المربون بتطوير مزارعهم وشركة دلمون يجب أن تطور كذلك نفسها، وفكرة التوسعة الأفقية ستشجع من دخول شركات جديدة للقطاع.