أوضح وزير النفط الكويتي هاني حسين ان أسعار النفط الحالية «عادلة» وأن دول الخليج تمتلك رؤية استراتيجية لتحقيق التوازن في الأسواق العالمية، وهناك الكثير من الرؤى الاستراتيجية التي تعزز من الوضع الاقتصادي في دول الخليج.
جاء ذلك في تصريحات صحافية على هامش فعاليات ملتقى الاعلام البترولي الذي انطلقت فعالياته، أمس وافتتحه الوزير ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك (راعي الملتقى) بحضور وزير النفط السعودي علي النعيمي ووزير المالية في مملكة البحرين المشرف على هيئة النفط والغاز الشيخ احمد بن محمد آلخليفة ووكيل وزارة الطاقة الاماراتي الدكتور مطر النيابي وعدد من القيادات النفطية في «الخليجي».بحسب الوطن
وقال انه لا تأثير على نفط الخليج من استخراج النفط الصخري، فالوقت لايزال طويلاً على تأثير مثل هذه النفط باعتباره مكلفة، موضحاً ان دول الخليج لديها احتياطيات كبيرة من النفط وتكلفة استخراجها بسيطة.
قطاع النفط
ولفت الوزير في الكلمة التي ألقاها امس الإثنين إلى ان الملتقى يعد احدى الفعاليات المميزة والمؤثرة في قطاع النفط ليس على مستوى الكويت وانما على مستوى دول الخليج التي تلتقي اليوم لتبادل الرؤى والخبرات في العديد من المجالات، حيث اجتمعوا لتبادل الرؤى والأفكار ورسم معالم طريق جديدة تعتمد العلم الحديث والفكر الخلاق لدعم الاعلام البترولي، مبينا ان الاعلام البترولي يحتل مكانة مهمة في دول «الخليجي» وذلك لأهمية الصناعة البترولية باعتبارها تشكل المصدر الرئيسي للطاقة والمحرك الرئيسي لاقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي.
واستدرك أنه على الرغم من المكانة الكبيرة التي يحتلها البترول باعتباره المصدر الرئيسي للطاقة الا أنه لم يأخذ حقه من البحث والدراسة ولم يتم استثماره بشكل فاعل في نشر الثقافة البترولية بين أوساط دول الخليج، موضحا ان الدول المستهلكة تسخر الاعلام البترولي لخدمة مصالحها في حين ان هناك حملات اعلامية تستهدف الدول المنتجة للنفط والصناعة البترولية بشكل عام.
تحديات عديدة
وقال ان الملتقى يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات العديدة التي تواجه الصناعة البترولية والدول المنتجة للبترول وأبرزها الدعوات العديدة المغرضة التي تواجه الصناعة البترولية ومنها الحد من استهلاك البترول واعتباره الأشد ضرراً لصحة وسلامة الانسان والادعاء بقرب نضوب البترول على الرغم من احتياطياته الهائلة التي لم تستخرج بعد، مضيفا ان هناك اتهامات أشد قسوة من تلك الادعاءات السابقة من خلال اتهامات لدول الخليج بعدم استقرار الأسواق في الأسواق العالمية، على الرغم من ان تلك الدول تحرص على استقرار الأسعار مع كافة الأطراف لضمان امدادات مستمرة ومنتظمة للأسواق والمستهلكين بأسعار مستقرة ومقبولة.
واشار حسين الى ان الاعلام البترولي لم يأخذ حقه من البحث والدراسة ولم يتم استثماره بشكل فاعل في نشر الثقافة البترولية بين اوساط المجتمع الخليجي او في التصدي للحملات الاعلامية التي تستهدف البترول والدول المنتجة له في حين تعمل الدول المستهلكة على تسخير الاعلام البترولي لخدمة مصالحها وتحقيق اهدافها.
وأشار الى ان الآمال المعقودة على المؤتمر لتفعيل دور الاعلام البترولي واستثمار أدواته واستغلال امكاناته بصورة بارزة واظهار دورها الفاعل في خدمة المجتمع. والتعريف بمبادراتها الانسانية في تزويد الدول الفقيرة باحتياجاتها النفطية في مساعدة الشعوب المنكوبة والمساهمة في أي جهد دولي تكافلي.
الصناعة البترولية
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي، ان الملتقى يهدف الى الحفاظ على الموارد الطبيعة والحفاظ على البيئة والعمل على مواجهة الدعوات التي تواجه الصناعة البترولية باعتبار النفط عدو للبيئة.
وأضاف انه يجب ابراز دور القطاع النفطي واهميته من خلال الاعلام البترولي خاصة وان دول الخليج تعتمد بشكل كبير على النفط في سد احتياجاتها من الطاقة وجلب الايرادات.
وأكد ان الملتقى يجب ان يعزز دور النفط في تعزيز البئية وليس باعتباره مدمراً لها، مشيراً الى وجود مشاريع راسمالية يتم اضافتها الى استراتيجية المؤسسة من اجل التعامل مع الانبعاثات الضارة على البيئة والحد من التلوث وهي اعلامياً غير معروفة. بالاضافة الى سلامة وصحة الموظفين العاملين في القطاع النفطي.
وقال ان الاعلام البترولي له تاثير في اسعار النفط من خلال نقل الصورة الصحيحة عن النفط ودوره التنموي مضيفا انه على الرغم من دور الاعلام الا ان الطلب وزيادة التعداد السكاني والتغيرات الجيوسياسية تعد العوامل الاكثر تاثيراً على الاسعار.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}