قال عضو مجلس الأمة الكويتي السابق د.جمعة الحربش، إن هناك نقاط التقاء بين المشروعين الإيراني والأمريكي في المنطقة، لافتاً إلى أن سقوط سوريا بيد إيران مفاده أن دول الخليج هي المحطة الثانية بمشروعها التوسعي.
وأضاف في لقاءين منفصلين بجامع سبيكة الأنصاري وجامع أبو بكر الصديق بالمنامة، في إطار حملة نظمتها جمعية الإصلاح بعنوان «سوريا تناديكم»، أن إيران عندما تدفع بحزب الله لاحتلال مناطق سورية فإنما ترسم بشكل واضح وجلي أجزاء من هلالها الطائفي الذي تخطط لمده مستقبلاً ليشمل المنطقة كلها.
وتخلل اللقاءين الذين أقيما تحت عنوان «الثورة السورية.. الحاضر والمستقبل» جمع تبرعات قدمها البحرينيون أهل الخير لأشقائهم السوريين الذين أُضيف إلى معاناتهم من النظام السوري تدخل ميليشيات ما يسمى «حزب الله اللبناني» في مدينة القصير وعدد من المناطق السورية.
واستهل الحربش اللقاءين بتحية الشرفاء من أهل البحرين الذين يقفون مع أشقائهم في سوريا منذ بداية الثورة، وقال «نحن نراهن على وعي شعوبنا في الخليج والوطن العربي لما يحاك ضدها من مؤامرات تهدف طمس ديننا الحنيف وتاريخنا وعروبتنا وكل ما نعتز به».
وتوجه حربش إلى جموع الحضور «استبشروا بالنصر القريب لمجاهدي سوريا إن شاء الله، وإن تأخر النصر لحكمة يعلمها رب العالمين وحده»، مضيفاً «المجاهدون السوريون منتصرون بإذن الله ولكن علينا دعمهم بكل ما يلزم لتقريب النصر، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون الذين نصرهم الله ببدر وكانوا قلة مثل أعلى».
وأكد حربش أنه «رغم ما يجري الحديث عنه الآن من تقدم لقوات بشار في هذه القرية أو تلك، إلا أن النظام السوري وجيشه الآن يعيش حالة موت سريري استدعت تدخل ميليشيات حزب الله بشكل علني لإنقاذه».
ودان عضو مجلس الأمة الكويتي تخاذل العالم عن نصرة الشعب السوري، محذراً من ترك السوريين يواجهون مصيرهم لوحدهم، ودعا دول الخليج إلى تسليح الجيش الحر أسوة بدول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا، مقابل كل الدعم العسكري والاستخباراتي والمادي الذي يتلقاه النظام السوري من إيران.
وأوضح أن «إيران عندما تدفع بحزب الله لاحتلال مناطق سورية فإنما ترسم بشكل واضح وجلي أجزاء من هلالها الطائفي الذي تخطط لمده مستقبلاً ليشمل المنطقة كلها بما فيها دول الخليج العربي».
وقال «دول الخليج تعاني من تحريك الخلايا الإيرانية، وهناك نقاط التقاء بين المشروعين الإيراني والأمريكي في المنطقة سيكون العرب هم الثمن، وعلى قادتنا وزعمائنا عدم السماح بسقوط سوريا بيد إيران مهما كلف الثمن حتى لا تكون دولنا هي المحطة الأخرى للمشروع الإيراني الاستئصالي».
من جانبه أوضح الشيخ خالد الشنو أن حملة التبرعات لسوريا مستمرة حتى يتحقق النصر المنشود، داعياً البحرينيين إلى مواصلة نجدة أشقائهم السوريين بكل ما تجود به أنفسهم.