عواصم - (وكالات): أكد ناشطون معارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد «مقتل 15 شخصاً في اشتباكات حدودية بين قوات الجيش السوري الحر المعارض، ومقاتلين من «حزب الله» الشيعي اللبناني قدموا من منطقة بعلبك شرق لبنان». من جانبه، قال مصدر أمني لبناني إن «عنصراً من «حزب الله» قتل، وكذلك عدد من المسلحين من الجانب السوري». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصول اشتباكات في المنطقة المحاذية لريف الزبداني ويبرود بريف دمشق من الجهة السورية وجرود بعلبك اللبنانية، والمتداخلة في بعض أجزائها بين البلدين. وسبق الاشتباك سقوط صواريخ انطلقت من المنطقة الحدودية، على بلدات في قضاء بعلبك الذي يملك فيه «حزب الله» نفوذاً واسعاً. وهي المرة الأولى التي تطاول فيها الصواريخ منطقة بعلبك. من جهة أخرى، قتل 9 عناصر من القوات النظامية السورية في تفجير انتحاري في دمشق، فيما تستمر العمليات العسكرية في محافظة حمص وسط البلاد، في وقت توقعت فرنسا إرجاء المؤتمر الدولي المقترح لإيجاد تسوية للأزمة السورية إلى يوليو المقبل. ميدانياً، نفذ الجيش السوري سلسلة غارات على مدينة القصير التي كان أحكم الطوق عليها مدعوماً من حزب الله اللبناني خلال الأيام الماضية. واستهدفت الغارات الأحياء الشمالية في المدينة وبعض البساتين وقسماً من قرية الضبعة شمال المدينة. كما أشار المرصد إلى استمرار تدفق التعزيزات العسكرية لقوات النظام إلى القصير.
من جهة ثانية، قتل 28 مقاتلاً من المعارضة السورية في معركة في ريف حمص الشمالي.
وفي نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المتقاتلين في القصير إلى تحييد المدنيين وإفساح المجال أمامهم لمغادرة المدينة. ووجهت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي ومديرة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس نداء مشتركاً لتجنيب السكان المدنيين ويلات الحرب في القصير ووقف المعارك لإجلاء الجرحى، مشيرتين إلى أن «هناك نحو 1500 جريح قد يكونون بحاجة إلى عناية طبية عاجلة» في المدينة. وأوضح البيان أن نحو 10 آلاف شخص فروا من القصير إلى قريتين مجاورتين، هم أيضاً بحاجة لمساعدة عاجلة.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن المؤتمر الدولي حول سوريا الذي وصفه بـ»مؤتمر الفرصة الأخيرة» قد يعقد في يوليو المقبل، مشيراً إلى أن الوقت «قصير جداً» لكي يتسنى عقده في يونيو الجاري، كما أعلن سابقاً. من جانبه، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن السلطات السورية ستسمح بدخول الصليب الأحمر إلى مدينة القصير وسط سوريا «فور انتهاء العمليات العسكرية».