كتب - عادل محسن:
كشف وزير «البلديات» د.جمعة الكعبي عن تجهيز الوزارة 5 فرق بيطرية منها فريقان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وآخر إلى الصومال لجلب لحوم حية قبل شهر رمضان تنفيذاً لتوجيهات نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة.
وذكر د.جمعة الكعبي، في تصريح خاص لـ»الوطن»، أنه سيتم إرسال فريق بيطري إلى أستراليا وآخر إلى رومانيا لاستيراد اللحوم الحية بعد انتهاء الإجراءات الضامنة لسلامة المواشي من الأمراض.
وحول الخطوات المتخذة لإعادة استيراد اللحوم الحية من أستراليا بعد إرجاع شحنتين مصابتين بـ»الأورف» وانقطاعها عن البحرين، أشار الوزير إلى أنه تجرى حالياً نقاشات بين الجانبين البحريني والأسترالي لضمان عدم تكرار ما حدث مع الشحنات السابقة. وأضاف «لم نصل إلى أي اتفاق نهائي، وطلبنا بعض الإجراءات المهمة لسلامة المواشي ومنها تطعيمها قبل صعودها الباخرة، وإرسال فريق فني لفحص الشحنات ويفحص حظائر المواشي والتأكد من إجراءات المحجر وجميع الخطوات قبل إرسالها للبحرين، وفي حال وجود إصابة في عدد من المواشي يتم عزلها تمهيداً لإعدامها في البحرين تحت إشراف الوزارة، بينما ستسلك المواشي السليمة الإجراءات البيطرية الاعتيادية والقاضية بإدخالها للمحجر التابع للشركة والذي يخضع لمراقبة الوزارة وهي خطوة جديدة نقوم بها لضمان سلامة اللحوم، ومن ثم يتم فحص عشوائي لـ10% من الشحنة، ونحرص على أن يستهلك المواطنون لحوماً سليمة من الأمراض، وقبل أي محادثات مع الجانب الأسترالي رأينا بوادر منها وتجاوب، وهذا الأمر لا يحصل أول مرة في منطقة الخليج فقد حدث مع إحدى الدول المجاورة وتوقفت اللحوم الأسترالية عنها وتم استئنافها من جديد».
وحول ما تم الاتفاق عليه بشأن مرض «الأورف» والذي كان سبب توقف الشحنتين السابقتين، أشار د.جمعة الكعبي إلى أن البحرين طلبت عزلها وإعدامها في حال كانت ظاهرة على جزء من الشحنة، لافتاً إلى أن الجانب الأسترالي ذكر أن هذا المرض إضافة إلى الجدري يظهر خلال أسبوعين من وجود الشحنة على الباخرة المتجهة للمملكة.
وشدد على أنه لا تساهل مع أي شحنة لحوم مريضة ولن يكون على حساب المواطن، مضيفاً «الجانب الأسترالي دائماً يقارننا بدول خليجية وقبولها بإجراءات مختلفة عن البحرين، ونحن نؤكد أن البحرين لديها إجراءاتها المطبقة منذ فترة طويلة ولم نقدم أي إجراء جديد.
وفيما يتعلق باستيراد اللحوم من رومانيا، قال الوزير الكعبي إنه يعتمد على شركة البحرين للمواشي وإن التنويع اختصاص وزارة الصناعة والتجارة، وليس من دور «البلديات» التوجيه بل هو سعي من الشركة بعمل اتفاقات مع أي دولة وتقوم الوزارة بإرسال فريق بيطري لفحص المواقع والتواصل قبلها مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والتأكد من أن الدول المراد الاستيراد منها خالية من الأمراض.
وأضاف «نريد أن نؤكد أن الوزارة داعمة لأي جهة تسعى لتنويع مصادر اللحوم وسنقدم كافة التسهيلات لهم والدليل على ذلك إرسالنا 5 فرق بيطرية بناء على طلب شركة البحرين للمواشي بالاستيراد منها وكان على حساب الوزارة وجرت العادة على أن تتحمل أي شركة أو أي تاجر كلفة إرسال الفريق الطبي، ولكن إيماننا بضرورة حل مشكلة شح اللحوم في المملكة دفعنا للتعاون».
وقال د.جمعة الكعبي «نحن ندعم أي شركة أو مستثمر على تعزيز الاستثمار، والاستيراد أحد الآليات في تعزيز الأمن الغذائي، ودول العالم أجمع لا تستطيع صناعة كل ما تحتاجه، لذلك نسعى لتشجيع الشركات في الاستثمار ولكن يجب أن يكون وفق الاشتراطات والإجراءات المتفق عليها عالمياً، وليس لدينا أي موقف ضد أي مؤسسة أو أي شركة بل نقوم بتقديم الدعم والتشجيع والتسهيل في الإجراءات، حتى بعد طلب الشركة بإرسال فريق ثان لدولة الإمارات العربية المتحدة وافقنا وسهلنا الإجراء».