شدد رئيس مجلس النواب بالمملكة الأردنية الهاشمية سعد السرور على رفض الأردن وبقوة التدخلات الأجنبية الخارجية والعبث بمقدرات الدول والشعوب ودعم الإرهاب والتي تخالف الشرعية الدولية وتعد خروجاً صارخاً على الأعراف والمواثيق الدولية كافة، مؤكداً دعم المجلس المنهج السياسي لجلالة الملك عبدالله الثاني في دعم مملكة البحرين الشقيقة والوقوف معها في مواجهة ما تجابهه من تحديات خصوصاً ما تواجه من تدخلات خارجية من شأنها زعزعة أمنها واستقرارها.
وأكد سعد السرور، خلال جلسة مباحثات عقدها والوفد النيابي الأردني المرافق له مع رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني وعدد من النواب أعضاء المجلس مساء أمس، مواقف الأردن الثابتة حيال قضايا الأمة القائمة على الحكمة والاعتدال والواقعية بعيداً عن الشعارات الفارغة والجوفاء وهي مواقف تتماهى مع مواقف مملكة البحرين الشقيقة بفضل حكمة وحنكة قيادتي البلدين.
وأعرب السرور الذي يرأس الوفد النيابي إلى البحرين والذي يضم رؤساء الكتل النيابية في مجلس النواب تلبية لدعوة الظهراني عن شكره وتقديره لمملكة البحرين على مواقفها الداعمة للأردن إذ إن علاقات الأخوة والتواصل بين المملكتين تاريخية ومتجذرة تقوم على أسس متينة وراسخة في أعماق التاريخ وتحظى بالرعاية والاهتمام من قيادتي البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وأضاف أننا في الأردن كما أنتم ندعم وبقوة الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وعودة وتعويض اللاجئين مبيناً الجهود المستمرة التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني دعماً لمسيرة السلام في المنطقة والمحافظة على المقدسات في فلسطين والقدس الشريف.
وقال إننا ندعم إيجاد حل سلمي للأزمة السورية يضمن وقف نزيف الدم السوري ويحافظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، مستعرضاً الأعباء التي يتحملها الأردن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية نتيجة لهذه الأزمة وتداعياتها واستقباله لآلاف اللاجئين يومياً.
وجرى خلال الجلسة بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة لتفعيل الزيارات المتبادلة والتعاون والتنسيق حيال مختلف قضايا الأمة والمنطقة في المؤتمرات والمحافل الدولية كافة وأهمية لجنة الأخوة البرلمانية في كلا المجلسين الأردني والبحريني في تنمية وتطوير هذه العلاقات إضافة إلى الإشادة بالدور البارز للجالية الأردنية في مملكة البحرين وأهمية تعزيز آليات التعاون المشترك في مجال التجارة والتعليم والثقافة والسياحة. من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني أن العلاقات البحرينية الأردنية وثيقة وأخوية، تمتد إلى سنين طويلة وأن ما يميزها هو متانتها في مختلف المجالات وعلى كل المستويات الرسمية والشعبية. مشدداً على السير على خطى هذه العلاقات من أجل مصلحة البلدين الشقيقين وشعبيهما، ومؤكداً معاليه أهمية الزيارات المستمرة واللقاءات الأخوية بين الوفود البرلمانية ولجان الصداقة المشتركة في البلدين الشقيقين، وتبادل الخبرات البرلمانية والقانونية، والتنسيق في المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية.
وأشاد الظهراني بمواقف وبتصريحات وبيانات الأشقاء الأردنيين ومجلسهم الموقر والتي اتسمت دائماً بالوقوف إلى جانب أمن واستقرار مملكة البحرين ضد أي تهديدات خارجية وتأكيداتهم على أن أمن البحرين ودول الخليج العربي هو من أمن المملكة الأردنية الهاشمية والمنطقة بأكملها، مضيفاً أن العلاقات المتجذرة بين البلدين تبقى مثالية حتى بالنسبة للعمل العربي المشترك ونموذجاً يحتذى في العلاقات بين الدول مشيراً إلى أن ما يربط قائدي البلدين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني من علاقات وثيقة أعطت دعماً مضافاً لتطوير هذه العلاقات نحو الأفضل. وقدم أعضاء الوفد النيابي الأردني مداخلات ثمنوا فيها مواقف البحرين المشرفة ودعمها للأردن في المجالات كافة، وأكدوا دعمهم لمملكة البحرين في مواجهتها للتهديدات الخارجية ووقوفهم إلى جانب أمن واستقرار المملكة. وأكد النواب ضرورة تطوير وتنمية علاقات التعاون المشتركة بين البلدين في شتى المجالات خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتعليمية والسياحية لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين. وفي نهاية اللقاء دار نقاش موسع شارك فيه الجانبان الأردني والبحريني حول العديد من القضايا التي تهم الجانبين حيث تم الإشادة بالمسيرة الإصلاحية الشاملة التي ينتهجها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وبالتعديلات الدستورية غير المسبوقة التي أنجزها مجلس النواب. وأعرب سعد السرور، لدى وصوله إلى مملكة البحرين والوفد المرافق، مساء أمس في زيارة رسمية للبلاد، عن تقديره للمستوى المتميز للعلاقات القائمة بين الأردن والبحرين، في كافة المجالات وخاصة البرلمانية منها وبما يعود بالنفع على الشعبين والبلدين الشقيقين، موضحاً أن الأردن وبتوجيهات سامية من جلالة الملك يدعم ويساند مواقف البحرين ويتبنى قضاياها العادلة في مختلف المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية. من جانبه، أعرب رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني عن تقديره للمواقف الأردنية التاريخية المشرفة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني مع مملكة البحرين ودعم الأردن المتواصل لها، مؤكداً أن هذه المواقف ليست غريبة على الأردن وقيادته الهاشمية التي تحظى باحترام وتقدير المجتمع الدولي كافة، مشيراً أن علاقات التعاون والتنسيق المشتركة بين البلدين الشقيقين مبنية على أسس راسخة وقوية. وخاصة في المجال البرلماني.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد البرلماني الأردني بعدد من كبار قيادات ومسؤولي مملكة البحرين، وعقد اجتماعات برلمانية مع مجلس النواب ومجلس الشورى ولجنة الصداقة البرلمانية المشتركة.