عواصم - (وكالات): اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات «حزب الله» الشيعي اللبناني في معضمية الشام، بريف دمشق، فيما ذكرت تقارير أن البلدة التي تحاول قوات الرئيس بشار الأسد اقتحامها مدعومة بمئات المقاتلين من ميليشيات «حزب الله» نالت خلال الساعات الماضية قصفاً عشوائياً هو الأعنف، حيث حذرت مصادر معارضة من مجازر في حال استمرت الوتيرة الحالية للقصف. كما قصف الطيران الحربي مدينة القصير وسط سوريا حيث دخل القتال بين القوات النظامية و»حزب الله» من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية أسبوعه الثالث، بعد ساعات من سقوط 26 قتيلاً بصاروخ أرض أرض على بلدة كفر حمرة بحلب.
ولاتزال المعارضة تتخبط في انقساماتها، مع إعلان الهيئة العامة للثورة السورية انسحابها من الائتلاف المعارض.
في غضون ذلك، ذكر مصدر أمني لبناني أن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 38 في الاشتباكات الطائفية بين سنة وعلويين على خلفية النزاع السوري في طرابلس شمال لبنان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي قصف أكثر من مرة مدينة القصير، بعد ليلة من المعارك العنيفة عند أطرافها الشمالية، وفي قرية الضبعة الواقعة إلى شمالها والتي لايزال مسلحو المعارضة يسيطرون على أجزاء منها ويدافعون عنها بضراوة.
في غضون ذلك، أعلنت الهيئة العامة للثورة التي تعتبر فصيلاً بارزاً من الحراك العسكري والشعبي ضد النظام على الأرض، «انسحابها من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة».
وبررت موقفها بأن «الثوار على الأرض» لم يحصلوا على التمثيل الذي وعدوا به مراراً داخل الائتلاف، منتقدة التدخلات الخارجية في عمل الائتلاف والفساد المالي وتركيز بعض أعضائه على «الظهور الإعلامي» أكثر من «خدمة الثورة».
وبعد أكثر من عامين على الأزمة السورية، تستمر الانقسامات الدولية حولها. وأفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن روسيا عرقلت صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي قدمته بريطانيا بشأن الوضع في القصير.
ويعبر مشروع البيان عن «القلق الشديد» على مصير المدنيين، مطالباً السلطات السورية بالسماح «على الفور وبشكل كامل ومن دون عوائق» للمنظمات الإنسانية بدخول القصير. وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها منعت صدور البيان لأنه يعد من قبيل مطالبة القوات الحكومية بوقف إطلاق النار من جانب واحد.
وطالبت الأمم المتحدة بوقف لإطلاق النار لكي يتيح إجلاء نحو 1500 جريح من المدينة. ورد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالقول إن بلاده ستسمح بدخول المنظمات الإنسانية «فور انتهاء العمليات العسكرية». وفي لبنان، قتل 6 أشخاص وأصيب 38 في اشتباكات بين سنة وعلويين على خلفية النزاع السوري في طرابلس، شمال البلاد وفقاً لمصدر أمني. وفي جنوب لبنان، تعرض رجل دين سني متعاطف مع حزب الله لإطلاق نار صباح أمس، بينما تعرضت سيارة رجل دين سني آخر في الموقع السياسي نفسه لإطلاق نار شرق البلاد.
وقبل يومين من انعقاد الاجتماع التمهيدي لمؤتمر جنيف 2 حول الأزمة السورية والذي سيضم ممثلين للولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أن هناك صعوبات كبيرة تعرقل انعقاد المؤتمر الدولي، وأن «التدخلات العسكرية غير السورية تزيد في تعقيد الوضع»، في إشارة إلى تدخل حزب الله العسكري.
وأضاف «إذا لم ينعقد مؤتمر جنيف 2 فإن سوريا ستذهب نحو الدولة الفاشلة والانهيار الكامل»، مشيراً إلى أنه يتعين على إيران أن تكون جزءاً من «التسوية» في سوريا وليس من «العسكرة». وتوقع وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أن يتم إرجاء عقد المؤتمر الدولي إلى يوليو المقبل.
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أن تسليم شحنة الصواريخ الروسية اس 300 إلى سوريا لن يتم قبل 2014.
من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني أن العراق حذر إسرائيل من أنه سيرد على أي انتهاك لمجاله الجوي في حال نفذت تل أبيب تهديداتها بضرب إيران أو سوريا.