أعلنت حركة طالبان الأفغانية أنها أرسلت وفداً إلى إيران لإجراء محادثات قد تؤشر إلى إمكان أن تؤدي طهران دوراً في مفاوضات سلام في أفغانستان. وهي أول زيارة من نوعها يتم الإعلان عنها لممثلين عن قادة طالبان إلى إيران التي تتأثر بصورة مباشرة بأعمال العنف التي تهز جارتها الشرقية أفغانستان، إذ يعبر العديد من الأفغان الحدود هرباً من المعارك وبات عددهم يناهز المليون شخص وهم يعيشون بصورة غير قانونية في إيران بحسب إحصاءات رسمية إيرانية نشرت في 2012.
من جانب آخر، استهدف هجوم انتحاري أمس في أفغانستان قافلة للقوات الأفغانية والأمريكية وأدى إلى مقتل 10 أطفال كانوا يخرجون من المدرسة وجنديين من القوة التابعة للحلف الأطلسي وشرطي، كما أدى إلى إصابة 15 طفلاً. ووقع الهجوم في ولاية باكتيا النائية جنوب شرق البلاد التي تعتبر معقلاً لحركة طالبان.
وصرح قائد شرطة الولاية زلماي يورياخيل أن «انتحارياً على متن دراجة نارية فجر نفسه بالقرب من مدرسة» بينما كان الأطفال يخرجون منها للعودة إلى منازلهم، مشيراً إلى اكتظاظ المكان لحظة وقوع الانفجار.
كما أعلن متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان «ايساف» أن «هجوماً بمركبة مفخخة استهدف موكباً للقوة الدولية وقتل اثنين من جنودنا». وفي رد فعل على الهجوم قال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي «إن مقتل مدنيين وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بأطفال أبرياء، جريمة لا تغتفر وسيدفع مرتكبوها ثمن فعلتهم في نهاية المطاف».
«فرانس برس»