كتب - مازن أنور:
أهدى فريق الرفاع الأول لكرة القدم درع دوري الدرجة الأولى لكرة القدم إلى فريق البسيتين الذي سجل اسمه بحروف من ذهب في سجل المسابقة بتحقيقه اللقب لأول مرة في تاريخ المسابقة وتاريخ النادي، وذلك بعد أن عرقل الرفاع منافس البسيتين فريق المحرق بالتعادل معه بهدف لهدف وبصم على صدارة البسيتين ومنحه لقب البطل، فيما حل المحرق في المركز الثاني وفقد فرصة إضافة اللقب 33 إلى سجله.
مباراة مثيرة بكل معنى الكلمة هي التي اختتم بها دورينا يوم أمس والتي أقيمت على استاد البحرين الوطني، حيث شهدت المواجهة تقدماً مبكراً جداً للمحرق في الثانية (35) عن طريق النيجيري أوشي اغبا وعادل للرفاع اللاعب البديل عيسى جهاد (58)، كما شهدت المواجهة بطاقة حمراء للاعب المحرق محمود جلال في الشوط الأول.
المواجهة شهدت جملة من الفرص الضائعة حتى الثواني الأخيرة من عمرها، وبعد نهاية المباراة توج الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الاتحاد البحريني للشؤون الفنية ومعه عليان الوتيد الرئيس التنفيذي لشركة viva فريق البسيتين بدرع الدوري والميداليات الذهبية فيما تم تتويج فريق المحرق بالميداليات الفضية وفريق الحد بالميداليات البرونزية.
تشكيلة الفريقين
مثل فريق المحرق في المباراة كل من السيد محمد جعفر في حراسة المرمى وفي خط الدفاع إبراهيم المشخص وصالح عبدالحميد ووليد الحيام وعلي غالب وفي خط الوسط محمود جلال وراشد الدوسري (محمد سالمين) وسيد ضياء سعيد والسوري محمد قلعجي (علي جمال) حسين علي (محمود عبدالرحمن) وفي الهجوم النيجيري اوشي اغبا. فيما مثل فريق الرفاع في المباراة سيد شبر علوي في حراسة المرمى وفي خط الدفاع عبدالله المرزوقي ومحمد دعيج وسلمان عيسى وداوود سعد وفي خط الوسط الصربي ميلادين وحمد راكع (عيسى العنزي) وفيصل بودهوم (أحمد الدوني) والسوري محمود المواس وحسين سلمان وفي الهجوم سعد العامر (حسن فريد).
هدف محرقاوي مبكر
لم تمضِ سوى 35 ثانية من انطلاقة المباراة حتى فاجأ المحرق الجميع وفريق الرفاع بهدف مبكر جداً عندما أطلق السوري قلعجي تسديدة قوية ردت من الحارس سيد شبر علوي لتجد النيجيري اوشي اغبا الذي سددها بيساره لتمر من الحارس وتسكن في الزاوية اليسرى لمرمى الرفاع، وكاد المحرق يستثمر ارتباك فريق الرفاع وخصوصاً في خط الدفاع ويحرز هدفاً ثانياً بعد تسديدة قوية من النيجيري اوشي اغبا تصدى لها سيد شبر علوي وتحولت إلى ركنية.
الرفاع يدخل الأجواء
وبعد مرور خمس دقائق دخل فريق الرفاع أجواء المباراة نسبياً حينما استطاع أن يُجاري المحرق في وسط الملعب ولكنه عانى كثيراً من الجانب الأيمن في خط الدفاع الذي شغله داوود سعد حيث كان ممراً لعبور هجمات المحرق في أكثر من مناسبة، ونجح فريق الرفاع من تسجيل أول تهديد في اللقاء عبر تسديدة صاروخية بعيدة المدى من حسين سلمان ردتها العارضة (18)، جاء الرد المحرقاوي سريعاً عبر تسديدة قوية من صالح عبدالحميد تصدى لها سيد شبر علوي بصعوبة.
نقطة تحول
منتصف شوط المباراة الأول شهد شد وجذب بين الفريقين فكان المحرق يعتمد على الارتداد السريع والاختراق من الجهة اليسرى، فيما الرفاع اعتمد هو الآخر على الأطراف وتحديداً الجانب الأيمن الذي يشغله اللاعب السوري النشط محمود المواس حيث عكس الأخير كرة خطيرة مرت بسلام على مرمى المحرق، وتبعها كرة رأسية من زميله فيصل بودهوم مرت بجوار القائم الأيمن لخارج الملعب، فيما نقطة التحول كانت في الدقيقة (32) والتي شهدت بطاقة حمراء من نصيب لاعب المحرق محمود جلال الذي تحصل على البطاقة الصفراء الثانية إثر دخول قوي على داوود سعد.
المُحرق يدافع
المحرق تراجع في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول من أجل المحافظة على تقدمه وكان فريق الرفاع قد حاول الاستفادة من هذا التراجع وأضاع بعض الفرص وتحصل على كرات ثابتة وركلات ركنيم لم يستفد منها لينتهي الشوط الأول لصالح المحرق بهدف.
ربع ساعة ساخنة
الدقائق العشر الأولى من عمر الشوط الثاني شهدت أحداثاً ساخنة للغاية لا سيما مع فرصة رفاعية خطيرة بدأت من قدم داوود سعد طويلة ووصلت داخل المنطقة للاعب فيصل بودهوم الذي هيأها وسددها دون تركيز لتلامس العارضة وتخرج لخارج الملعب، وبعدها تجاهل حكم اللقاء جميل جمعة بطاقة حمراء للاعب المحرق سيد ضياء سعيد الذي ضرب بــ»كوعه» محمود المواس من غير كرة، وتمكن الرفاع من إحراز هدف التعديل اثر كرة عرضية من محموط المواس متقنة وجدت رأس المتمركز البديل عيسى العنزي والذي وضعها بالمقاس في الزاوية اليسرى (58).
انتفاضة سماوية
ومع انتصاف الشوط الثاني شن فريق الرفاع ضغطاً كبيراً على فريق المحرق الذي تأثر بالنقص العددي ووجد لاعبو فريق المحرق مساحات كبيرة في منطقة المحرق مكنتهم من صناعة هجماتهم بأريحية كبيرة وأفرزت لهم فرصتين ثمينتين عبر السوري أحمد الدوني وسعد العامر كان لهما السيد محمد جعفر بالمرصاد.
المحرق يعود.. ولكن!!
ولم تطل استفادة الرفاع من نقص المحرق العددي حتى واقع أصحاب القمصان السماوية في أخطاء بالجملة أثمرت عودة محرقاوية نسبية في الجانب الهجومي تحصل من خلالها على عدد من الأخطاء التي لم يستغلها وكرتين خطيرتين من محمود عبدالرحمن ووليد الحيام، ولعل الفرصة الأبرز والأخطر تلك الكرة الذهبية التي تحصل عليها وليد الحيام وواجه الحارس سيد شبر علوي وسدد في قدميه ليضيع أهم الفرص، في المقابل فإن لاعب الرفاع السوري أحمد الدوني هو الآخر أهدر فرصة انفراد حقيقي لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بهدف لمثلهما.