كتب - فهد بوشعر:
بالعودة إلى موسم كرة الطائرة وتحديد مسابقة دوري بتلكو لفرق الدرجة الأولى ومشاركة فريق نادي النجمة في هذه المسابقة وعدم اتزان تلك المشاركة وتذبذبها على الرغم من التغيير في اللاعبين والمدربين، إلا أن مسيرتهم مازالت غير مستقرة بين صعود وهبوط وخصوصاً في الدورة السداسية.
بدأ فريق النجمة مشواره في هذا الموسم بخطوات غير واثقة وغير ثابته تخللتها عدة هزائم لكنه عاد في الجولات الحاسمة ليثبت كيانه كفريق منافس على اللقب وطامح للعودة لدائرة الضوء والمنافسة، لكن للأسف ما أن دخل للدورة السداسية حتى عاد إلى نقطة الصفر وخرج من المنافسة دون أي شيء يظفر به.
الذي ينظر إلى مشوار النجمة في الكرة الطائرة يرى أشياء كثيرة كانت نصب أعينهم. فبمجرد ما أن تم الإعلان عن صفقة انتقال ثلاثي الرعب الذي يتمنى أي فريق ضمه والمكون من صادق إبراهيم وإبراهيم نصيف وأحمد عبدالقادر ، إذ يعول عليهم الكثير ليس من عشاق النجمة فقط بل كل متابعي كرة الطائرة البحرينية. وكانت التعاقدات الـ3 تلك مصدر رعب للكثير، لكن للأسف اتضح العكس. فالفريق بات أضعف من السابق، تأهل للدورة السداسية في مشوار صعب ولم يستطع أن يقارع الفرق في الدورة السداسية، حيث لم ينتصر إلا في لقاء وحيد أمام المحرق المتذبذب في هذا الموسم، لكن سرعان مارد المحرق الدين للنجماوية بنفس النتيجة( 3-0)، بينما لم يستطع النجمة مجاراة الأهلي الأفضل بكل المقاييس في هذا الموسم.
من شاهد النجمة في الدورة السداسية يدرك بأن الخلل الأكبر يكمن في اللاعبين وليس في مكان آخر، حيث ما أن ترى المستوى الذي ظهروا به حتى تدرك مدى التراجع في مستواهم الفني في مستطيل اللعب، سواء في عمليتي الهجوم أو الدفاع وفي حوائط الصد المفككة، ومن الصعب أن يلقى اللوم على اللاعبين فقط ويترك أمر تعدد المدربين والتخلي عن بعض اللاعبين، بغض النظر عما جرى ويجري في النادي داخلياً. فمصلحة الفريق وسمعة اللعبة هي الأهم بالنسبة لمحبي هذا الفريق. فاختفاء محمود المعد الأساسي والتخلي عن لاعب الارتكاز محمد عباس وغيرهم الكثير والاستعانة بلاعبين تأثيرهم السلبي أكبر من الإيجابي مع الفريق، خصوصاً ما شاهدناه من اللاعب الحر «الليبرو» الذي كان سبباً كبيراً في خروج الفريق من دائرة المنافسة، حيث كان هو الخلل الأول في بناء الهجمات بضعف استقباله الذي استغلته الفرق الأخرى لمصلحتها للفوز على النجمة وإخراجه من الدورة السداسية.
بعض اللاعبين في نادي النجمة لم يستعوبوا لحد الآن حجم التركة التي تركها لهم النجوم السابقين في عهد أحمد وعيسى القطان وعلي جعفر والهيدوس والأخوين محمد وعبدالله سعد. فهم أول من أدخل بطولة خليجية للبحرين في اللعبة برقم قياسي ( 3-0)، فمن يراهم يحسب بأنهم لم يمارسوا اللعبة سابقاً أو يلعبوا لمجرد تأدية واجب الحضور للملعب لا أكثر.