أكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة أن مملكة البحرين تسير بخطى ثابتة باعتماد أسس ومبادئ التنمية المستدامة للتوازن بين احتياجات الوطن والمواطن في التنمية وتوفير البنية التحتية والاحتياجات من أجل حياة كريمة وبين حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية وبخاصة الحية منها.
وقال سموه، بمناسبة يوم البيئة العالمي 2013 والذي جاء شعاره لهذا العام (فكِّر، كُلْ، وفِّر)، بهدف التقليل من الطعام والنفايات الغذائية، إن مملكة البحرين تشاطر العالم أجمع أهمية النظر وبصورة سريعة وثاقبة للمستقبل والعمل على تغيير المفاهيم في الاستخدام الأمثل للموارد وعدم الإسراف، وبخاصة في هذه المنطقة من العالم، والتي تعاني من شح الموارد ولها طبيعة مناخية قاسية وقلة الموارد المائية العذبة والغذائية.
وأشار سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة إلى أن يوم البيئة العالمي الذي يحتفل به كل عام في 5 يونيو يشكل إحدى الوسائل الرئيسة لشحذ الوعي البيئي، وتعزيز الاهتمام والعمل السياسي على نطاق عالمي، وأن شعار برنامج الأمم المتحدة للبيئة لهذا العام يلامس الحاجة الشمولية تجاه أحد قضايا البيئة الملحة كالأمن الغذائي، والمائي، والاستخدام الأمثل للموارد كالطاقة والمياه والغذاء، مؤكداً أن جميع هذه القضايا تجد لها موقعاً مهماً ومن الأولويات الرئيسة لسياسة مملكة البحرين في التنمية المستدامة.
وأكد سموه أن مبادرات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حققت أهدافها وعززت مستويات الاستثمار المستدام في القطاعين الزراعي والاجتماعي، واستطاعت من خلال هذه المبادرات المتميزة في تحقيق النجاح في توفير فرص عمل جديدة للمواطنين ورعاية اجتماعية واقتصادية، محققةً بذلك البعد الاجتماعي للتنمية المستدامة التي نصت عليها بنود «المستقبل الذي نريد»، مشيراً إلى أن صاحبة السمو الملكي قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة تولي أهمية خاصة للشأن البيئي وتشجع أفراد المجتمع البحريني في الارتقاء بالبيئات الزراعية وتحويلها إلى مصدر دخل بمواصفات بيئية مستدامة.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة عن تطلع مملكة البحرين ورغبتها الدائمة في العمل على المستوى الدولي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لتحقيق التوجهات والقرارات الدولية والالتزام بالاتفاقات والمعاهدات البيئية للوصول إلى أقصى الاستفادة من الخطط والبرامج المتعلقة بالشأن البيئي، وحل القضايا البيئية الضرورية والتي يعاني منها كوكب الأرض، موضحاً أن مملكة البحرين ملتزمة في دعم وتطوير كل البرامج والمبادرات والمقترحات المتعلقة في هذا المجال والمساهمة في رفع مستوى الفعالية والوعي من أجل بيئة نقية سليمة ومتحضرة من أجل تحقيق التوازن بين الإنسان وبيئته.
وأكد سموه الالتزام إلى أبعد الحدود في دعم وتطوير المبادرات البيئية القائمة وكذلك التي تعزز التنمية المستدامة في الدول، وتوفير فرص العمل وحماية الموارد الطبيعية بشكل مستدام بما يضمن حق الأجيال القادمة من الاستفادة والتمتع بهذه الموارد.