كتب - حسن الستري:
أعلن رئيس مجلس بلدي الشمالية السابق يوسف البوري عن إطلاق مشروع «نماء» الذي يهدف لإعداد قيادات واعدة من قرية بوري، بابتعاث 12 شخصاً لبريطانيا الصيف الحالي، لحضور دورات في تطوير المهارات القيادية، بكلفة أولية تصل إلى 30 ألف دينار.
وأوضح يوسف البوري، خلال تدشين المشروع مساء أمس الأول، يُسافر وفد مع المجموعة يتكون من 8 أشخاص يهتمون بهم برئاسة المنسق العام، وشخص يتولى الجانب التربوي والديني وثالث متابعة الجامعات والمدارس والمعاهد ورابع يتولى الجانب الإداري وخامس الخطط والفعاليات والبرامج وسادس الجانب الإعلامي وسابع التقني والثامن العلاقات العامة، وسيصحبون المجموعة طوال 7 سنوات. وقال «الكثير من المجتمعات تمر بمنعطفات لكن هذا لا يعني أن تتوقف عجلة التنمية بل على العكس من ذلك يتوجب على المعنيين وأصحاب القرار أن يفتحوا آفاقاً أوسع ويقدموا مبادرات أكثر حيوية وديناميكية واتخاذ خطوات جريئة وشجاعة تدفع بعجلة التنمية الشاملة التي لم تعد تحمل المفهوم التقليدي البسيط بل تعددت مفاهيمها ومقاصدها وغاياتها، وصنفت من الموضوعات ذات الطابع المفتوح على إثرها تدرجت في تأثيراتها وتجاوزت بعض الإشكالات المتوهمة وأعطتنا بعض الاقتراحات السريعة وأحدثت تحولات رهيبة ومتسارعة أوجدت حالات من الاتصال والانفصال ولم تتوقف عند هذا الحد فلقد رأينا تأثيراتها العملاقة والكبيرة بأن التنمية الشاملة والجادة يمكن أن تكون بوابة لانفراج الأزمات، وأن تنقلنا لمراحل متقدمة تقودنا للاستقرار بجميع أبعاده ومفاصله، هذه هي التنمية ومخرجاتها وانعكاساتها فأين نحن منها؟ والشواهد أمامنا كثيرة قديماً وحديثاً. فهل نعي حجم التحديات التي تواجهنا ونبدأ بتغيير واقعنا». وبين البوري أن ميزانية سفر المجموعة إلى بريطانيا هذا الصيف 30 ألف دينار، وذلك بتمويل من الأهالي، متطلعاً إلى دعم حكومي ومن الخيرين لهذا المشروع، موضحاً أن مشروع نماء يرتكز على خمسة محاور، أهمها قيادات واعدة، وتأهيل وتطوير وبناء ونماء وتنمية مستدامة وشراكة مجتمعية، وأشار إلى أن المسؤولية الكبرى في احتواء الكفاءات تقع على الدولة، ولكن لابد للمجتمع من القيام بدوره إذا تخلت عن واجبها، ولفت إلى أن المشروع كان يهدف لأبناء الوطن كلهم، ولكن نظراً لقلة الإمكانات اقتصر على أهالي بوري، وهو يهدف لخلق قيادات واعدة تسهم في بناء تربوي، لأن المجتمع يخلو من القيادات. وبين أنه تم اختيار الطلبة المتفوقين من المرحلة الثانوية، وسيتم ابتعاثهم إلى كلية كابلين بمدينة كامبديرج البريطانية، مؤكداً أن المشروع يحمل البعد الوطني، ويهدف لاتساع رقعة المتميزين وشعاره ننمو بالفرد لينموا بالوطن.